
إدانة تصريحات نتنياهو وخطة الاستيطان
أعرب وزراء خارجية مجموعة من الدول العربية والإسلامية عن إدانتهم الشديدة لتصريحات رئيس وزراء إسرائيل، بنيامين نتنياهو، التي تناولت ما يعرف بـ”إسرائيل الكبرى”. وقد اعتبرت هذه التصريحات استهانة خطيرة بالقانون الدولي وعلاقات الدول، كما شكلت تهديداً للأمن القومي العربي وخرقاً لسيادة الدول. أكد الوزراء ضرورة احترام الشرعية الدولية وقرارات الأمم المتحدة، وبيّنوا أنهم سيتخذون كافة الإجراءات اللازمة لتعزيز السلام وتحقيق مصالح الجميع بعيداً عن التهديدات القائمة.
رفض الاستيطان والتصريحات العنصرية
كما أدان الوزراء بمزيد من الشدة تصريحات الوزير الإسرائيلي المتطرف بتسلئيل سموتريتش وموافقته على خطة الاستيطان في منطقة “E1″، معتبرين ذلك خرقاً فاضحاً للقانون الدولي. وأكدوا أن الشعب الفلسطيني له حق غير قابل للتصرف في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس. وقد شدد الوزراء على عدم اعترافهم بأي سيادة إسرائيلية على الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وشدد الوزراء على إدانتهم لجميع الإجراءات الإسرائيلية غير القانونية، بما في ذلك الاستيطان، والذي يُعتبر انتهاكًا مباشرًا لقوانين شرعية دولية، مثل القرار 2334 الصادر عن مجلس الأمن. وأعادوا التأكيد على رأي المحكمة الدولية الذي ينص على عدم شرعية الاحتلال وضرورة إنهائه. كما أبدوا قلقهم من السياسات الإسرائيلية التي تهدف إلى ضم الأراضي الفلسطينية، داعين إلى ضرورة وقف هذه الإجراءات التي تقوض فرص السلام في المنطقة.
وفيما يخص الوضع في قطاع غزة، فإن المسئولين العرب أكدوا على ضرورة إنهاء العدوان الإسرائيلي، وفتح المعابر، وتسهيل وصول المساعدات الإنسانية. وتم التأكيد على أن غزة هي جزء لا يتجزأ من الأراضي الفلسطينية، وأنه يجب أن تتولى دولة فلسطين الحكم في جميع أراضيها بدعم عربي ودولي.
وفي الختام، دعا الوزراء المجتمع الدولي، وخاصة الدول الكبرى، لتحمل مسئولياتهم القانونية والأخلاقية تجاه القضية الفلسطينية، مشددين على ضرورة توفير الحماية للشعب الفلسطيني وتمكينه من نيل حقوقه المشروعة.