انباء عن عودة هدد جدة 1446 وإزالات جديدة في المناطق العشوائية والامانة العامة تعلن خريطة جدة الذكية للهدد

شهدت جدة مؤخراً حالة من الجدل المتصاعد، وتحديداً فيما يتعلق بالأخبار المتداولة حول ما يُعرف بـ “عودة الهدد” لعام 1446. وقد أثارت هذه الأنباء، التي تضمنت معلومات غير مؤكدة أو مضللة عن احتمال استئناف عمليات إزالة الأحياء العشوائية وإخلاء مناطق سكنية واسعة لإفساح المجال أمام مشاريع تطويرية ضمن المرحلة الثانية، قلقاً واسعاً بين أوساط المواطنين. وتساءل الكثيرون حول مدى صحة هذه المعلومات، وما إذا كانت هناك نوايا فعلية لتنفيذ عمليات هدم وإخلاء جديدة، أم أنها مجرد شائعات لا تستند إلى أي بيانات رسمية موثوقة.

عودة هدد جدة 1446

في خضم هذا اللغط، توضحت الحقيقة الرسمية المتعلقة بـ “عودة الهدد في جدة 1446“، حيث سارعت أمانة جدة إلى نفي هذه الأخبار بشكل قاطع، مؤكدةً أن ما يتم تداوله لا يمت للحقيقة بصلة. وأوضحت الأمانة أن الجهود الحالية تتركز بشكل كامل على استكمال أعمال تطوير البنية التحتية في المناطق التي شهدت عمليات إزالة سابقة. وأكدت الأمانة عدم وجود أي قرارات أو خطط رسمية مطروحة حالياً تشير إلى نية إزالة أحياء إضافية. يُذكر أن أمانة جدة كانت قد أعلنت سابقاً عن قائمة بالأحياء المستهدفة ضمن مشروع تطوير جدة، والتي غطت مساحة تقدر بنحو 12.5 مليون متر مربع. وشملت هذه الأحياء، التي خُطط لإعادة تطويرها، مناطق حيوية مثل حي النزهة، وحي العزيزية، وحي الشرائع، وحي الفضل، بالإضافة إلى حي السلامة. وقد استند اختيار هذه المناطق إلى دراسات معمقة للواقع العمراني والبيئي، بهدف إعادة تخطيطها وفقاً للمعايير الحضرية الحديثة التي تراعي الجوانب البيئية والاحتياجات السكنية للمواطنين.

مشروع إزالة الأحياء العشوائية

يُعد مشروع إزالة الأحياء العشوائية جزءاً لا يتجزأ من جهود المملكة العربية السعودية الطموحة لتحقيق أهداف رؤية 2030، والتي تهدف إلى الارتقاء بالمدن وتحسين جودة الحياة لجميع سكانها. من أبرز الغايات الأساسية لهذه الرؤية هو التطوير الشامل للبنية التحتية في كافة المناطق، بما في ذلك تحديث شبكات الكهرباء والمياه والاتصالات، ومعالجة التعديات على أراضي الدولة، مما يسهم في الاستخدام الأمثل للموارد وتعزيز استدامة التنمية العمرانية. كما تلتزم المملكة، من خلال هذا المشروع، بإنشاء مشاريع سكنية حديثة ومتكاملة توفر بيئات سكنية متطورة تلبي تطلعات الأسرة السعودية. ويشمل ذلك إعادة تخطيط الأحياء القائمة لتعزيز الخدمات والمرافق، وتوفير مساحات خضراء ومناطق ترفيهية تضاهي معايير المدن العالمية. ومن الأهداف الجوهرية أيضاً في هذا الإطار، تحويل المناطق العشوائية وغير المخططة إلى مناطق حضرية متكاملة، تتميز بالأمان والصحة للسكان، وتوفر خدمات عامة متطورة وبيئة مستدامة تتماشى مع وتيرة التطور العمراني العالمي.