شهد سوق الذهب محليًا ودوليًا خلال الأسبوع الماضي تقلبات ملحوظة، حيث وسط ارتفاعات واضحة تعرض المعدن الأصفر لخفض مفاجئ قبل نهاية الأسبوع، الأمر الذي يعكس حالة التوتر والتقلبات التي يشهدها السوق العالمي، فيما لا يزال الحذر مسيطرًا على تحركات الأسعار في السوق المصرية.
تحليل حركة الذهب في السوق المحلية
أكد إيهاب واصف، رئيس شعبة الذهب والمعادن الثمينة باتحاد الصناعات، أن أسعار الذهب عيار 21 الأشهر تداولًا في مصر شهدت ارتفاعًا نسبيًا بنسبة 2.3% خلال الأسبوع، إذ افتتح السعر عند 5345 جنيهًا للجرام قبل أن يرتفع إلى 5465 جنيهًا، مع تسجيل أعلى مستوى عند 5650 جنيهًا وأدنى مستوى عند 5340 جنيهًا للجرام، لكن جلسة أمس شهدت هبوطًا حادًا حيث فقد الجرام نحو 105 جنيهات.
تأثير الأونصة العالمية على الأسعار المحلية
أوضح واصف أن الهبوط الأخير يعود إلى تراجع حاد في سعر أونصة الذهب عالميًا، والتي أنهت الأسبوع دون مستوى 4100 دولار عقب موجة بيع واسعة في الأسواق المالية، متأثرة بتلاشي توقعات خفض أسعار الفائدة في المدى القريب، وهو ما يضغط على الأسعار في الأسواق المحلية، ويجعل أي موجة تصحيح مرتبطة بشكل مباشر بتحركات الأونصة العالمية.
الأونصة تحقق ارتفاعًا أسبوعيًا رغم التقلبات
رغم التقلبات، سجلت الأونصة ارتفاعًا أسبوعيًا بنحو 2.1%، حيث افتتحت الأسبوع عند 4005 دولارات وبلغت ذروتها عند 4245 دولارًا قبل أن تغلق عند 4085 دولارًا، لكن هبوطها بنسبة 2% أمس يعكس تأثير موجة البيع التي شملت أصولًا عديدة، منها الذهب الذي يعتبر ملاذًا آمنًا عادةً.
الاستقرار النسبي لسعر الدولار ودوره في السوق المحلية
أشار واصف إلى أن سعر صرف الدولار يظل مستقرًا نسبيًا في البنوك، مما يساعد على كبح أي زيادات مبالغ فيها في أسعار الذهب محليًا، ويضاعف من أهمية مراقبة الأسعار العالمية باعتبارها العامل الرئيسي في تحديد تحركات المعدن النفيس بالسوق المصرية.
في المجمل، يظل الذهب خيارًا استثماريًا جذابًا رغم حالة التقلبات، ويحافظ على مكانته كملاذ آمن في وجه التحديات المالية، لكن المتابعة الدائمة لأسعار الأونصة وتطورات السوق العالمية ضرورية لأي تحركات مدروسة في السوق المحلية.

تعليقات