أمطار غزيرة تغمر مخيمات غزة آلاف الأسر بلا مأوى والدفاع المدني يواجه أزمة كبيرة في التعامل مع الكارثة
تشهد قطاع غزة أزمة إنسانية متجددة مع بداية فصل الشتاء، حيث تسبب أول منخفض جوي في غرق آلاف الخيام وانهيار مخيمات النزوح تحت وطأة الأمطار الغزيرة، مما زاد من معاناة السكان الذين يعيشون في ظروف صعبة وسط نقص الإمكانيات وعدم توفر المعدات اللازمة لعمل فرق الإنقاذ.
كارثة الأمطار تُفاقم الوضع في قطاع غزة
أوضح يوسف أبوكويك، مراسل قناة القاهرة الإخبارية من دير البلح، أن الأمطار الغزيرة أدت إلى غرق مخيمات النزوح بالكامل في مناطق المواصي، ومدينة غزة، وشمال القطاع، ما جعل العائلات تواجه خطر البقاء عالقة في مياه الفيضانات، خاصة وأن جهاز الدفاع المدني يواجه صعوبات كبيرة في الاستجابة للنداءات بسبب ضعف الإمكانيات.
تدمير البنية التحتية يزيد من هشاشة القطاع
تسببت العمليات العسكرية الإسرائيلية في تدمير شبه كامل للبنية التحتية خلال العامين الماضيين، ما دفع النازحين إلى إقامة خيامهم في مساحات شاغرة غالبًا ما تكون واقعها منخفض، وهذا يجعلها عرضة للغرق فور هطول الأمطار، مما يزيد من تأزيم الوضع الإنساني المتدهور في غزة.
الخيام القديمة والمهترئة لا تتحمل المناخ القاسي
ذكر أبوكويك أن كثيرًا من تلك الخيام باتت مهترئة قديمة، وبعضها قائم منذ أكثر من عامين، ما يجعلها غير قادرة على مواجهة التقلبات الجوية الصعبة، وهو ما يعمق معاناة النازحين ويضاعف من حجم الكارثة الإنسانية في القطاع المتأثر أساسًا بنقص الخدمات الأساسية.
تدهور القطاع الصحي وسط الفيضانات
أشار مراسل القاهرة الإخبارية إلى غرق قسم الأطفال في مستشفى أصدقاء المريض نتيجة ضعف المنشأة بعد تعرضها لقصف إسرائيلي سابق، وهو ما أسهم في تدهور الوضع الصحي وزيادة المعاناة لسكان القطاع، إلى جانب نقص الأدوية والإمدادات الطبية.
المساعدات الإنسانية لا تلبي الاحتياجات إلا جزئياً
على الرغم من بداية دخول المساعدات إلى غزة، أكد أبوكويك أن ما يصل لا يغطي سوى جزء بسيط من الاحتياجات المتزايدة، حيث لا تتجاوز الشاحنات الواصلة يوميًا حوالي 100 شاحنة، بالإضافة إلى أن بعض المساعدات تتعرض للسطو والفوضى، ولا تصل إلى المؤسسات الأممية، مما يقلص من فعالية الاستجابة الإنسانية في القطاع.
استمرار الخطر على المدنيين إثر الانتهاكات
أكد المراسل استشهاد مواطن وإصابة آخرين بجروح خطيرة نتيجة إطلاق النار المتكرر من القوات الإسرائيلية على أطراف المناطق الحدودية، مما يؤكد أن الأوضاع في غزة لا تزال محفوفة بالمخاطر رغم إعلان وقف إطلاق النار، ويهدد استقرار المدنيين ويعرقل جهود الإغاثة.

تعليقات