أمطار غزيرة تغمر خيام اللاجئين في غزة وسط تفاقم الأزمة الإنسانية وغياب حلول فورية تساعدهم على الصمود
غزة- مع حلول فصل الشتاء في قطاع غزة، يعيش النازحون أوضاعًا مأساوية، حيث يفتقرون إلى المأوى الآمن، والدفء، والغذاء، والرعاية الصحية اللازمة. ومع غياب دعم عاجل وفعال، يتحول الشتاء إلى تحدٍ قاسٍ يهدد أرواح الكثيرين، مما يستدعي تحركًا عاجلاً لتوفير الحماية وتعزيز القدرة على الصمود في هذه الظروف القاسية.
أزمة الشتاء في قطاع غزة: مأوى هش وتحديات صحية
تعاني الخيام التي يؤوي فيها النازحون من سوء الأحوال التي تزيدها الأمطار الشتوية سوءًا، فهي مصنوعة من قماش مهترئ لا يحمي من البرد أو تسرب المياه، وتفتقر إلى أبسط مقومات الحياة من كهرباء، ومياه نظيفة، ومرافق صحية، في ظل تكدس العائلات في مساحات ضيقة تفتقر للخصوصية والسلامة.
معاناة النازحين مع مياه الأمطار وتأثيرها على صحتهم
عندما تشتد الأمطار، تغمر المياه الخيام وتفسد الأفرشة والأغطية القليلة، ويصارع النازحون طوال الليل لتجفيف ممتلكاتهم ورفعها عن الأرض المبتلة، وسط خوف مستمر من انهيار الخيام، وتزداد هشاشة الأطفال وكبار السن مع تفاقم أمراض الجهاز التنفسي بسبب البرد ونقص التدفئة.
جهود الدفاع المدني والبلديات في مواجهة الكارثة
على الرغم من جهود الدفاع المدني والبلديات لتخفيف المعاناة، إلا أن نقص المعدات الأساسية مثل مضخات سحب المياه، والآليات المتدهورة، وغياب البدائل الآمنة يزيد من صعوبة التعامل مع الأزمة، مما يبرز الحاجة الماسة لتوفير كرفانات بديلة، ومعدات إنقاذ، وملابس وأغطية شتوية.
دعوة المجتمع الدولي للعمل السريع ودعم الإغاثة
يُؤكد ناشطون ومنظمات أهلية أن حوالي مليوني نسمة يعيشون في مناطق معرضة لتجمع مياه الأمطار، ما يزيد من معاناة النازحين، ويطالبون المجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية بتحمل مسؤولياتها بسرعة تقديم الدعم اللازم لتوفير المأوى والتمكين من حماية المدنيين من المخاطر الشتوية، مع الإشارة إلى أن جهود الإغاثة ما تزال محدودة بسبب العراقيل اللوجستية والإمكانات المحدودة.

تعليقات