معاناة نازحي غزة في خيام الشتاء القاسية بين الأمطار الغزيرة والبرد الشديد وسط ظروف إنسانية صعبة

Published On 15/11/202515/11/2025

|

آخر تحديث: 18:31 (توقيت مكة)آخر تحديث: 18:31 (توقيت مكة)

انقر هنا للمشاركة على وسائل التواصل الاجتماعي

share2

تعيش أكثر من مليوني نسمة في قطاع غزة ظروفًا صعبة وسط استعداد القطاع لاستقبال فصل الشتاء الذي يحمل معه تحديات جديدة للنازحين، الذين يقيمون في خيام مهترئة تفتقر إلى أبسط مقومات الحياة من مأوى آمن ودافئ، ومياه نظيفة، ورعاية صحية مناسبة. ومع كل هطول للأمطار، تزداد معاناة هذه الأسر، ما يدعو إلى تحرك إنساني عاجل لتوفير الدعم اللازم لحمايتهم وضمان قدرتهم على الصمود في مواجهة المناخ القاسي.

ملاذات مؤقتة وخيمة تحديات الشتاء في قطاع غزة

أوضاع النازحين المتضررين من الأمطار والسيول

الخيام المنتشرة في مناطق النزوح تعتبر ملاذات مؤقتة غير ملائمة للسكن، إذ تصنع من قماش ممزق لا يحمي من تقلبات الطقس وأمطار الشتاء الغزيرة، وتفتقر إلى البنية التحتية الأساسية من كهرباء ومياه صحية، في ظل تضييق المساحات وسوء التهوية، يعاني النازحون من تراكم المياه الطينية وتسربها إلى داخل الخيام، مما يؤدي إلى تلف الأفرشة والبطانيات، ويضاعف من معاناتهم خلال الليالي الباردة، حيث يصبح النوم صعبًا والخوف من انهيار الخيمة قائمًا.

تحديات صحية ونفسية تواجه الأسر النازحة

مع انخفاض درجات الحرارة، تنتشر أمراض الجهاز التنفسي والرئوي خاصة بين الأطفال، ويتدهور وضع كبار السن وذوي الأمراض المزمنة بسبب نقص وسائل التدفئة، ويزيد الطقس العاصف من الشعور بالخوف وعدم الاستقرار، مما يفرض على فرق الدفاع المدني والبلديات جهودًا مضاعفة رغم محدودية الإمكانيات، حيث يواجهون نقصًا حادًا في مضخات سحب المياه ومعدات الطوارئ، وعدم توفر مخازن وتجهيزات مناسبة للتعامل مع أزمة الشتاء.

الحاجة إلى دعم إغاثي فوري ومستدام

تتطلب الأوضاع في قطاع غزة توفير مضخات فعالة، وإعادة ترتيب تصريف مياه الأمطار، وتوفير خيام بديلة ومرافق تمكّن النازحين من العيش بكرامة، بالإضافة إلى ملابس شتوية وأغطية وفرش تقي من البرد والرطوبة، بينما تعاني البلديات من ضعف الإمكانات التشغيلية وندرة الموارد، ما يفاقم من صعوبة الاستجابة للأزمة إلى جانب العراقيل اللوجستية التي تواجه فرق الإغاثة، وتزيد من الفجوة بين حجم الاحتياجات الفعلية والقدرة المتاحة للتعامل معها.

نداء للمجتمع الدولي وللمنظمات الإنسانية

يحث الخبراء والناشطون المجتمع الدولي على التدخل العاجل لتوفير موارد عاجلة تمكن من حماية المدنيين في خيامهم المهترئة، وتقديم الدعم اللازم لضمان سلامتهم خلال فصل الشتاء، مع التأكيد على أهمية إنشاء مخيمات مستدامة تلبي أدنى معايير الحياة الإنسانية، وتحسين الظروف المعيشية للحفاظ على صحة وسلامة السكان، خاصة الأطفال وكبار السن، الذين يشكلون الفئات الأكثر ضعفًا في مواجهة هذه التحديات المناخية القاسية.

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *