انهيار أرضي مدمر في جاوة الوسطى بإندونيسيا يتسبب في سقوط عدد كبير من الضحايا وخسائر بشرية كبيرة

شهدت منطقة جاوة الوسطى بإندونيسيا كارثة طبيعية مأساوية، حيث تسبب هطول الأمطار الغزيرة في حدوث انهيار أرضي ضخم أدى إلى خسائر بشرية ومادية فادحة، ما زاد من المخاوف حيال موسم الأمطار الذي يضرب البلاد سنويًا، ويرفع من خطر السيول والانهيارات الأرضية في العديد من المناطق الحيوية.

انهيار أرضي في جاوة الوسطى يودي بحياة 11 شخصاً ويخلف مفقودين

صرحت إدارة الكوارث الإندونيسية، يوم السبت، بأن الانهيار الأرضي الذي وقع في منطقة تشيبيونينج بمدينة شيلاتشب في جاوة الوسطى، نجح في انتشال 11 جثماناً حتى الآن، وسط بحث مستمر عن 12 شخصاً ما زالوا في عداد المفقودين، بعد أن طمرت تلال الركام عشرات المنازل، ما جعل مهمة فرق الإنقاذ صعبة للغاية، لوجود الضحايا تحت أعماق تتراوح بين ثلاثة وثمانية أمتار.

تحديات فرق الإنقاذ وسط انهيارات الأرض ومخاطر الأمطار الموسمية

واجهت فرق الإنقاذ صعوبات جسيمة بسبب هشاشة التربة وكثافة الأمطار، بالإضافة إلى عمق الركام، ما أدى إلى تأخير عمليات البحث والإنقاذ، حيث أوضح المتحدث الرسمي باسم إدارة الكوارث عبدول موهاري أن عمليات الإنقاذ متواصلة وركزت على انتشال الجثث وتقديم الدعم للمصابين والمجتمعات المتضررة. وتستمر جهود البحث وسط حالة من التأهب القصوى لمواجهة أي انهيارات جديدة محتملة.

موسم الأمطار في إندونيسيا وتأثيره على المناطق المعرضة للخطر

يبدأ موسم الأمطار في إندونيسيا عادة من سبتمبر حتى أبريل، وهو موسم يزيد من تعرض البلاد لمخاطر السيول والانهيارات الأرضية التي تؤثر على ملايين السكان، خاصة في جاوة الوسطى وجزر أخرى، حيث أظهرت إحصائيات سابقة أن الأمطار الغزيرة تسببت في انهيارات أرضية مأساوية، مثل الكارثة التي وقعت في يناير الماضي بمدينة بيكالونجان والتي أودت بحياة 25 شخصاً، ما يعكس أهمية تعزيز إجراءات السلامة والتوعية المجتمعية استعدادًا لمثل هذه الكوارث.