أسعار الذهب في السوق المصرية تعيش لحظة استقرار بعد انخفاض حاد بلغ 1480 جنيها والفرص الذهبية بانتظار المستثمرين

شهدت أسعار الذهب في السوق المصرية اليوم السبت حالة من الاستقرار النسبي، بعد موجة تراجعات حادة خلال تعاملات أمس الجمعة، حيث هبط سعر جرام الذهب بشكل ملحوظ، وشهد السوق تقلبات ملحوظة محليًا وعالميًا، مما أثّر على حركة البيع والشراء بين المستهلكين والتجار. استقر عيار 21، الأكثر تداولًا في مصر، عند 5460 جنيهًا للجرام من دون احتساب قيمة المصنعية، مما يعكس حالة من التوازن النسبي في الأسعار.

تحديث أسعار الذهب في السوق المصرية

وفقًا لآخر بيانات شعبة الذهب بالاتحاد العام للغرف التجارية، بلغ سعر عيار 24 نحو 6240 جنيهًا للجرام، بينما سجل عيار 18 – الأكثر انتشارًا في المحافظات – 4689 جنيهًا للجرام، كما استقر سعر جنيه الذهب عند 43,680 جنيهًا، مما يشير إلى توازن العرض والطلب بعد موجة التضييق السعرية الأخيرة.

عوامل الاستقرار في أسعار الذهب محليًا وعالميًا

يرجع الخبراء حالة الاستقرار الحالية إلى انحسار المضاربات وقلّة حركة الشراء، إثر ارتفاعات سابقة كبيرة في الأسعار، بالإضافة إلى تأثير مباشرة تحركات أسعار الذهب العالمية التي شهدت تقلبات متسارعة بفعل متغيرات سياسية واقتصادية بارزة في الولايات المتحدة، مثل موافقة مجلس الشيوخ الأمريكي على قانون فتح الإنفاق الحكومي وإنهاء الإغلاق الحكومي الأطول في تاريخ البلاد.

الضغوط العالمية على أسعار الذهب وتوقعات المستثمرين

شهد الذهب ضغوطًا بيعية خلال الأسبوع الجاري مع تحسن شهية المستثمرين للمخاطر، بعد الاقتراب من إنهاء الإغلاق الحكومي الأمريكي الذي دام 42 يومًا، ما دفع المستثمرين نحو الأصول ذات المخاطر العالية كالبورصات والعملات، على حساب المعادن النفيسة الملاذ الآمن في أوقات التوتر.

تأثير السياسة الأمريكية على مستقبل أسعار الذهب

رغم التحسن النسبي، لا يزال الذهب محافظًا على مستوى تداولاته فوق 4000 دولار للأونصة، مدعومًا بحالة عدم اليقين المتعلقة بمستقبل أسعار الفائدة الأمريكية، إضافة إلى التوترات المرتبطة بالسياسات التجارية والرسوم الجمركية بين الولايات المتحدة وشركائها التجاريين، مما يعزز فرص استمرار الذهب في دعم مستوياته أو إمكانية الصعود حال ارتفاع الطلب الاستثماري.

مستقبل سوق الذهب المحلي والتوقعات القادمة

في السوق المحلية، يتوقع تجار الذهب نشاطًا محدودًا خلال الأيام القادمة مع ثبات الأسعار، ورغبة عدد من المستهلكين للاستفادة من الهبوط السابق، بينما يبقى السوق حساسًا لأي تقلبات مفاجئة في أسعار الصرف أو الأسعار العالمية، والتي يمكن أن تؤثر بسرعة على الأسعار المحلية، وسط ترقب لبيانات اقتصادية أمريكية حاسمة الأسبوع المقبل قد توجه تحركات الذهب عالميًا عبر تأثيرها على الدولار وتوقعات سياسة الاحتياطي الفيدرالي.