فتح حساب بنكي للزوار في السعودية أصبح متاحًا الآن بالاعتماد على هوية الزائر الجديدة

أعلن البنك المركزي السعودي (ساما) عن مبادرة جديدة تهدف إلى تعزيز الشمول المالي وتسهيل الخدمات المصرفية للزوار، من خلال اعتماد وثيقة “هوية زائر” كإثبات رسمي لفتح الحسابات البنكية في جميع البنوك والمصارف في المملكة العربية السعودية.

تفاصيل وثيقة “هوية زائر”

وكما أفادت وكالة الأنباء السعودية، تعتبر “هوية زائر” وثيقة رسمية تصدر من وزارة الداخلية عبر منصة أبشر، مما يسهل على المؤسسات المصرفية التحقق من صحتها إلكترونياً عبر الوسائل التقنية المعتمدة، ويسمَح هذا الأمر بفتح حسابات مصرفية لشريحة جديدة من العملاء، خاصة الزوار المقيمين في المملكة لفترات محددة.

أهداف تعزيز الشمول المالي

أكد البنك المركزي أن اعتماد هذه الوثيقة يندرج ضمن تحديث قواعد فتح الحسابات البنكية التي يتم تطويرها بشكل منتظم، وأهداف تلك التحديثات تتضمن:

• التوافق التنظيمي مع التطورات التشريعية والرقابية.

• تبسيط الإجراءات الخاصة بفتح وتشغيل الحسابات البنكية.

• زيادة قاعدة المستفيدين وتعزيز الشمول المالي.

• تسريع التحول الرقمي من خلال تعزيز مبادرات الأتمتة والرقمنة في القطاع المالي.

فوائد “هوية زائر” للزوار

يمكّن هذا القرار الزوار القادمين إلى المملكة من الاستفادة من خدمات مصرفية سهلة وموثوقة خلال إقامتهم، حيث سيتمكن ملايين الزوار سنوياً من فتح حسابات مصرفية باستخدام “هوية زائر” فقط، بدون الحاجة لإجراءات معقدة أو مستندات إضافية، وهذا يعزز من تجربتهم المالية داخل المملكة ويمنحهم مزيداً من المرونة.

دعم أهداف رؤية السعودية 2030

أوضح البنك المركزي أن هذه الخطوة تتماشى مع أهداف رؤية المملكة 2030 التي تركز على تطوير القطاع المالي وتعزيز الشمولية الاقتصادية، كما أنها تسهم في تحسين جودة الخدمات البنكية لجميع الفئات، سواء من المواطنين أو المقيمين أو الزوار، مما يعكس مكانة المملكة كمركز مالي إقليمي وعالمي.

استراتيجيّة “ساما” في التطوير المستدام

يعتبر اعتماد “هوية زائر” جزءاً من سلسلة تحديثات مستمرة يقوم بها البنك المركزي لضمان ملائمة القواعد المصرفية مع التغيرات المحلية والعالمية، مشدداً على أهمية تحقيق التوازن بين تسهيل الخدمات وحماية القطاع المالي عبر التحقق إلكترونياً من البيانات والامتثال لمتطلبات النظام.

الخاتمة

يمثل اعتماد “هوية زائر” من قبل البنك المركزي السعودي خطوة متقدمة نحو توسيع قاعدة المستفيدين وثقة القطاع البنكي، ومع التوقعات بأن يستفيد ملايين الزوار من هذا القرار سنوياً، فإن المملكة تعزز من بيئتها الاقتصادية وتقدم تجربة مصرفية ذات مستوى عالمي.