تُثير قضية إعادة مباراة نهائي كأس السوبر السعودي جدلاً واسعًا، وسط تحركات قانونية وتحكيمية قد تعيق اتخاذ قرار واضح في القضية، بعد تصاعد المشاكل عقب مشاركة الهلال والأهلي في البطولة.
تصاعد الأزمة القانونية في كأس السوبر السعودي
أعلن الهلال في يوليو الماضي اعتذاره عن المشاركة في بطولة كأس السوبر السعودي المقامة في هونغ كونغ، بسبب ضيق الوقت عقب مشاركته في كأس العالم للأندية 2025 بالولايات المتحدة الأمريكية ووصوله إلى الدور ربع النهائي، مما دفع لجنة الانضباط لاستبداله بالأهلي، مع فرض عقوبات ماليّة وحظر من المشاركة في النسخة المقبلة.
تغيير نتائج نصف النهائي وتأثيرها على البطولة
شارك الأهلي في البطولة وحقق فوزاً كبيراً على القادسية 5-1 في نصف النهائي، ليواجه النصر في النهائي، إلا أن لجنة الاستئناف فجّرت مفاجأة بإعادة النظر في قرارات لجنة الانضباط، معتبرة الهلال مهزوماً بنتيجة 3-0، ومعزولة من المشاركة في أول بطولة إقصائية لموسم 2026-2027، مع فرض غرامة مالية.
اللجوء إلى مركز التحكيم الرياضي وتأجيل الحسم
تقدم الهلال بطعن إلى مركز التحكيم الرياضي السعودي للطعن في قرار الاستئناف، ما دفع المركز لتعيين ثلاثة محكّمين للنظر في القضية، بينما طالب القادسية بإعادة النهائي باعتباره طرفاً متضرراً من القرارات السابقة، ما يضيف طبقة جديدة لتعقيدات القضية.
توقعات المستشار القانوني حول قرار إعادة النهائي
أشار المستشار القانوني أيمن الرفاعي إلى احتمال عدم إعادة المباراة، مشدداً على أن قرارات الاتحاد السعودي لكرة القدم سليمة قانونيًا، وأن أي إلغاء للبطولة سيحول الأزمة إلى قضية تجارية تحكمها عقود الرعاية، والتي قد تُنقل إلى المحاكم الرياضية في حال تمسك الرعاة بحقوقهم.
وبيّن الرفاعي أن الحكم النهائي لن يصدر قبل منتصف يناير القادم، مرجعاً ذلك للإجراءات القانونية التي تشمل تحديد المحكمين وفترات الاعتراض ونظر القضائا، حيث تمت المُضيّ قُدماً في معظم المراحل ويُتوقع صدور القرار بعد استكمال مدة النظر التي قد تمتد حتى 60 يوماً، مع احتمال تمديد إضافي 30 يوماً.
تعليقات