تحسن أحوال الطقس في العراق بعد موجة أمطار شديدة وأسباب رئيسية لنقص المياه تؤثر على المواطنين

يعيش العراق مرحلة من التقلبات الجوية الملحوظة بعد موجة أمطار غزيرة، ما أثار اهتمام سكان المحافظات كافة، إذ تتجه توقعات هيئة الأنواء الجوية نحو تحسن بطيء يبدأ من صباح الأحد 16 نوفمبر 2025، مع توقف تدريجي لهطول الأمطار، خصوصاً في المناطق الوسطى والجنوبية، بينما تظل بعض المناطق الشمالية تحت تأثير الأمطار الخفيفة، وترتفع درجات الحرارة تدريجياً لتصل إلى معدلات معتدلة في معظم المدن.

تطور حالة الطقس ومواعيد انتهاء موجة الأمطار في العراق

أكد عامر الجابري، مدير إعلام الأنواء الجوية، أن الأمطار ستبدأ بالانحسار خلال الساعات المقبلة خاصة في المناطق الغربية، مع بقاء الهطولات المطرية الخفيفة متفرقة في المناطق الشرقية، إلى جانب إمكانية ظهور عواصف رعدية محلية في بعض المحافظات، وضرورة متابعة التحديثات الجوية باستمرار للحفاظ على السلامة.

توقعات الأحوال الجوية في مختلف المناطق العراقية

تشير التوقعات إلى استمرار هطول الأمطار في المناطق الشمالية حتى صباح الأحد، مع سماء تتراوح بين الغائمة جزئياً والغائمة، ويكون الهطول متوسطاً في المدن بينما يتضاعف على المرتفعات الجبلية، في حين تتحسن الأجواء تدريجياً في المناطق الشرقية، حيث تخف الأمطار مع استمرار هطولات متفرقة تسمح بتحسن حركة المرور والنشاطات اليومية.

درجات الحرارة المرتقبة لمختلف المحافظات

يُتوقع أن تصل درجات الحرارة العظمى في العراق إلى مستويات معتدلة يوم الأحد، حيث تسجل نينوى 17° مئوية، كركوك 20°، الأنبار 21°، بغداد 26°، أربيل 19°، صلاح الدين 22°، كربلاء وواسط 27°، وبابل، النجف، الأشراف، المثنى والديوانية 28°، فيما تصل إلى 29° في ميسان، البصرة وذي قار.

نصائح مهمة لمواجهة التقلبات الجوية

توفر هيئة الأنواء الجوية توصيات هامة للمواطنين لمواجهة الأحوال الجوية المتقلبة، تتضمن متابعة تحديثات الطقس باستمرار، أخذ الحيطة والحذر أثناء القيادة خاصة في المناطق التي شهدت أمطاراً غزيرة، إلى جانب الاستعداد لأي تغير مفاجئ في الظروف الجوية.

تداعيات أزمة المياه وتأثيرها على العراق

تتفاقم أزمة المياه في العراق، حيث فقدت البلاد أكثر من 70% من مواردها المائية، ما أدى إلى هجرة متزايدة من المناطق الريفية نحو المدن، وارتفاع نسب التلوث، مع اعتماد أكبر على الاستيراد لسد احتياجات الزراعة والثروة الحيوانية، وتسبب ذلك في نفوق قطعان الماشية وتراجع أعداد الدواجن والأسماك بشكل ملحوظ.

تراجع ملحوظ في إيرادات نهري دجلة والفرات

انخفضت الإيرادات المائية لنهر الفرات من 30 مليار متر مكعب عام 1933 إلى 9.5 مليار متر مكعب عام 2021، وتواصل الانخفاض هذا العام، أما نهر دجلة فشهد تراجعاً من 20.5 مليار إلى 9.7 مليار متر مكعب خلال نفس الفترة، مما يعكس التأثير الكبير للأزمة على السكان والاقتصاد.

الأسباب الرئيسية لأزمة المياه في العراق

ترجع الأزمة إلى عدة عوامل، منها التغير المناخي وارتفاع درجات الحرارة، تراجع معدلات الأمطار، ازدياد ملوحة المياه بسبب تداخل مياه الخليج، سوء إدارة الموارد مائياً، الاعتماد على أساليب ري تقليدية، وتآكل البنية التحتية، ما يعرقل توزيع المياه بفعالية.