الدفاع المدني في غزة يحذر من اجتراف مياه الأمطار للخيام وإغراق الأحياء مع زيادة عدد الضحايا في السياسة المحلية

Published On 16/11/202516/11/2025

|

آخر تحديث: 14:11 (توقيت مكة)

انقر هنا للمشاركة على وسائل التواصل الاجتماعي

share2

شهد قطاع غزة خلال الساعات الماضية كارثة مائية جديدة، حيث أدت أمطار بسيطة استمرت لساعات قليلة إلى غرق آلاف الخيام ومناطق واسعة تضررت بشدة بفعل الحرب المستمرة بين الاحتلال الإسرائيلي والفصائل المحلية، مما يعكس حجم الدمار الهائل الذي خلفته المواجهات في بنيته التحتية والمأوى المؤقت للنازحين.

تفاصيل كارثة غرق خيام النازحين في غزة وتأثيرها الإنساني

وأشار محمود بصل، المتحدث باسم الدفاع المدني في غزة، في مقابلة مع الجزيرة نت، إلى أن الأمطار الأخيرة كانت ضعيفة ولم تتجاوز الساعتين أو الثلاث، لكنها أدت إلى ارتفاع منسوب المياه في الخيام وأماكن الإيواء إلى حدود 30-40 سنتيمترًا، مما فاق قدرة الأهالي على إيجاد بدائل سريعة لمواجهة المأساة، في ظل عدم صلاحية معظم مخيمات النزوح للعيش الآمن.

تفاقم معاناة النازحين بسبب غرق المخيمات

تعرضت قاطني الخيام والمناطق المتضررة لخطر مباشر، إذ اضطرت العديد من العائلات لقضاء لياليها خارج المخيمات، تحت بقايا الأبنية المدمرة، بعد اقتلاع المياه خيامهم بالكامل، مما يسلط الضوء على هشاشة الظروف الإنسانية وعدم كفاية البنى التحتية لإيواء النازحين.

كارثة غرق القبور وتأثيرها على السلامة العامة

لم تقتصر الكارثة على النازحين وحسب، بل امتدت لتشمل مواقع الدفن التي غمرتها المياه، حيث باتت القبور مجرد حفر توضع فيها الجثامين داخل أكياس بلاستيكية، بسبب نقص المواد الأساسية مثل الأسمنت والحجارة، في ظل ظروف غير إنسانية، خاصة وأن 90% من الخيام المخصصة للإيواء لا تصلح للإقامة الطويلة.

تحاليل ودعوات عاجلة للتدخل الدولي

حذر بصل من أن الوضع الإنساني في غزة يتجه نحو أزمة أشد خطورة ما لم يتحرك المجتمع الدولي بسرعة لتقديم المساعدات والإغاثة، مؤكداً أن قدرات الجهات المحلية والخدمات الصحية عاجزة عن مواكبة حجم الكارثة التي يتعرض لها السكان المدنيون وسط تدهور شامل للبنية التحتية، بما في ذلك شبكات الصرف الصحي ومحطات المياه.

ارتفاع خطر الأوبئة وتدهور الأوضاع الصحية

تؤكد التقارير الأممية وتحذيرات منظمات الإغاثة أن وجود مئات الآلاف من النازحين في خيام عشوائية دون حماية من العوامل المناخية، يزيد من احتمالية انتشار الأمراض، ويضاعف المخاطر البيئية والصحية، مما يستدعي فتح ممرات إغاثية عاجلة وجهود إعادة تأهيل فعالة لتحسين أوضاعهم الإنسانية.