تعديل الموسم المطري يتراوح بين واحد بالمئة وثلاثة وثلاثين بالمئة ويؤثر على الزراعة والموارد المائية في البلاد

شهدت المملكة بداية الموسم المطري 2025/2026 بأحداث جوية مهمة انعكست على درجات الحرارة وهطول الأمطار في العديد من المناطق، حيث تأثرت البلاد بمنخفض جوي بين 13 و16 تشرين الثاني، مصحوباً بحالة من عدم الاستقرار الجوي أسفرت عن أمطار غزيرة تجاوزت في بعض المناطق المعدلات المعتادة، مما ساعد على تشكيل السيول في الأودية والمنخفضات، بينما بقيت أجزاء من الجنوب والشرق دون هطولات مُذكر.

تفاصيل هطول الأمطار حسب المناطق في الموسم المطري 2025/2026

وفقاً لما أعلنه الدكتور عبد المنعم القرالة، مدير إدارة الأرصاد الجوية بالوكالة، تجاوزت كميات الأمطار الأخيرة من 1% إلى 33% من المعدل الموسمي في مختلف مناطق المملكة، حيث سجلت محطة رصد راس منيف بمحافظة عجلون أعلى نسبة أمطار بلغت 73.7 ملم، وهو ما يعادل 13% من معدلها السنوي، تلاها محطة صما بواقع 43.2 ملم، وفي وسط المملكة سجلت محطة حدائق الحسين في عمان 22.5 ملم، تليها الجامعة الأردنية بـ 21.5 ملم، بينما سجلت محطة رصد الربة في الكرك جنوباً 32 ملم، والأغوار الجنوبية أعلاها بنسبة 33% من معدلها الموسمي.

تحليل الأرصاد ونتائج الموسم المطري حتى الآن

بحسب البيانات الرسمية، وصلت معدلات الأمطار حتى السادس عشر من تشرين الثاني في الشمال إلى 39.9 ملم بزيادة 2% عن المتوسط، في حين سجلت المناطق الوسطى الغربية 16.6 ملم بانخفاض طفيف 2%، والوسطى الشرقية 5.1 ملم، والأجزاء الشرقية 4.8 ملم مع نسب انخفاض متفاوتة، أما الأغوار فقد شهدت ارتفاعات ملموسة خصوصاً في الأغوار الجنوبية التي تجاوزت المعدل بنسبة 21%، بينما سجلت المناطق الجنوبية الشرقية أقل المعدلات مع 1.2 ملم فقط.

مقارنة شاملة بين الموسم الحالي والسنوات السابقة

يجدر بالذكر أن معدل هطول الأمطار الطبيعي حتى منتصف نوفمبر يمثل عادة 8% من موسم الأمطار السنوي، وللعام الحالي 2025/2026 تم تحقيق حوالي 8.7% مما يدل على بداية مستقرة وقوية مقارنة بالموسم الماضي 2024/2025، مما يشير إلى تحسن في النموذج المناخي لهذا الموسم، حسب رسم بياني يوضح الفروقات بين الجزئين من الموسم.

توقعات الطقس للأيام القادمة واستقرار تدريجي

أشار القرالة إلى أن المملكة ستشهد استقراراً تدريجياً في الأجواء بدءاً من الأحد 16/11/2025، مع ارتفاع درجات الحرارة تدريجياً لتعود حول معدلاتها الطبيعية لهذا الوقت من السنة، مما يؤكد نهاية حالة عدم الاستقرار الحالية وتمهيداً لأجواء أكثر دفئاً وجفافاً خلال الأيام المقبلة.