أمطار غزيرة تغمر خيام اللاجئين في جنوبي غزة وتفاقم معاناة المدنيين وسط ظروف إنسانية صعبة
غزة/ الأناضول
تعاني غزة في الأيام الأخيرة من كارثة إنسانية متفاقمة، حيث غمرت مياه الأمطار عشرات الخيام التي تؤوي آلاف الفلسطينيين النازحين من منازلهم المدمرة جراء العدوان الإسرائيلي، مما أدى إلى نزوحهم مجددًا وسط ظروف صعبة وسط تبعات أكبر تسبب بها الحصار والقصف المستمر.
غرق الخيام والعواقب الخطيرة في قطاع غزة
شهدت منطقة المواصي بمدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة غرق عشرات من الخيام التي قدّمها الفلسطينيون ملاذًا لهم بعد تدمير منازلهم، وفق بيان لجهاز الدفاع المدني، الذي أكد استمرار التعامل مع هذه الكارثة وسط تحذير من خطر انهيار المباني المدمرة جراء الأمطار والرياح القوية، ما يزيد من معاناة السكان رغم توقف المنخفض الجوي مساء الأحد.
تفاقم الأوضاع بسبب المنخفض الجوي والأضرار الناجمة عن القصف الإسرائيلي
يواجه القطاع منخفضًا جويًا مصحوبًا بأمطار ورياح قوية منذ ثلاثة أيام، رغم تصنيفه بسيطًا مقارنة بالمنخفضات القطبية السابقة، إلا أنه تسبب بغرق الخيام وتطايرها، ما أجبر النازحين، معظمهم من النساء والأطفال، على اللجوء إلى مبانٍ مدمرة تفتقر لأدنى مقومات الأمان، وسط قلق من تكرار وقوع كارثة إذا ضرب المنخفضات القطبية الكبرى خلال المستقبل.
شبح أزمة إنسانية متجددة.. مطالب دولية مستعجلة
يشير المكتب الإعلامي الحكومي إلى وجود نحو 1.5 مليون فلسطيني نازح في ظروف مأساوية، مع عدم وجود بدائل إيواء بسبب تدمير 90% من البنى التحتية المدنية، وتوقف إدخال المساعدات ومواد الإغاثة المهمة بموجب اتفاق وقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ في 10 أكتوبر 2023، والذي جمد النزاع لكنه لم يوقف المعاناة الإنسانية المتفاقمة.
دعوات لإنقاذ قطاع غزة وإغاثة النازحين
يؤكد مسؤولون في الدفاع المدني على خطورة الوضع، مطالبين المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته في توفير دعم عاجل للقطاع المحاصر، خاصة مع تزايد المخاطر الصحية والإنسانية الناتجة عن العوامل المناخية، حيث أن كل لحظة تمر تزيد من معاناة الفلسطينيين الذين يعيشون في ظل ظروف قاسية تهدد حياتهم.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لبعض الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
