هل يعبر رونالدو عن إرهاقه بالاستبعاد من الآسيوية أم أن القرار فني بحت يؤثر على مستقبله

مع اقتراب كريستيانو رونالدو من عامه الرابع والأربعين، يبقى رمزًا بارزًا في عالم كرة القدم، حيث بدأ مسيرته منذ أن خطف الأنظار في سبورتينج لشبونة، مرورًا بمانشستر يونايتد، ثم ريال مدريد ويوفنتوس، وصولًا إلى تجربته الحالية مع نادي النصر السعودي، مسيرة رونالدو مليئة بالإنجازات والأرقام القياسية، بالإضافة إلى ألقاب فردية وجماعية، والعديد من اللحظات التي تبقى عالقة في ذاكرة الملايين حول العالم، وعلى الرغم من ذلك، تبرز قدرته على تقديم أداءٍ متميز رغم وصوله لهذا العمر، ما يجعله فريدًا حقًا.
تحدي السن ودروس الإرهاق
يعتبر العمر عادةً نقطة نهاية أغلب اللاعبين، لكن كريستيانو يبذل جهوده لتحدي هذا المفهوم، محافظًا على لياقته البدنية ومهاراته الاستثنائية، ومع كل ما حققه، تظهر علامات الإرهاق في مسيرته بسبب ضغط المباريات المتزايد، ما يثير تساؤلات حول استبعاده الأخيرة من مباريات دوري أبطال آسيا.
قرار استبعاد من المباريات: فني أم وقائي؟
استبعاد رونالدو عن ثلاث مباريات دوري أبطال آسيا على التوالي يفتح النقاش حول ما إذا كان ذلك قرارًا فنيًا من الجهاز الفني للنصر، أم خطوة احترازية للحفاظ على صحته البدنية، حيث سرت شائعات حول انزعاجه من عدم السماح له بالمشاركة في بعض المنافسات.
استراتيجية احترافية: الحفاظ على رونالدو
يبدو أن خورخي جيسوس، المدير الفني للنصر، يعتمد على خطة مدروسة لتهيئة رونالدو، إذ سيتم الاستعانة به في المباريات الحاسمة، بينما يُستثنى من المباريات السهلة، الأمر الذي يتيح له الحفاظ على لياقته البدنية على المدى الطويل.
أرقام رونالدو: هل يتأثر الأداء بالغياب؟
بالرغم من غيابه عن بعض المباريات، حقق النصر انتصارات ملحوظة، شاملة فوزًا ساحقًا على استقلال الطاجيكي، ما يوضح فعالية الفريق حتى بدون رونالدو، ومع ذلك، فإن غيابه يظهر تأثيرًا كبيرًا، حيث يحتاج الفريق لقدرته الفائقة على الحسم، وقد كشفت الأرقام الأخيرة أن رونالدو لا يزال يتألق، بتسجيله 34 هدفًا في 41 مباراة بالموسم الماضي، مع الحفاظ على مستواه عاليًا.
مع اقتراب كأس العالم 2026، يكمن طموح رونالدو في تقديم أداء مميز، لترك بصمة قوية في مسيرته، فمن الواضح أنه لا يزال يمتلك القدرة على إحداث الفارق في كل مناسبة يشارك فيها، وهو ما يعكس استعداده لمواجهة التحديات المقبلة.