ديون برشلونة تضغط على الفريق في ظل مستحقات مالية ضخمة للأندية الألمانية وتحديات مستقبلية كبيرة

يستمر نادي برشلونة الإسباني في مواجهة تحديات مالية ضخمة نتيجة الصفقات الباهظة التي أبرمها في السنوات الأخيرة، مما جعله مديوناً بملايين اليوروات لعدة أندية، تأثرت ميزانيته بشكل كبير بسبب عمليات الانتقال التي قام بها، والتي شملت نجومًا بارزين وتعاملات مكلفة للغاية.
الديون المتراكمة لبرشلونة من صفقات الانتقالات
أعلن النادي الكتالوني أنه مدين بمبلغ يُقدّر بـ 159 مليون يورو لأندية متعددة نتيجة لانتقالات اللاعبين، وهذا الدين يتوزع بين 24 نادياً، من بينها بايرن ميونيخ ولايبزغ، وفقاً لما ذكرته منصة 90 دقيقة الألمانية. تعكس هذه الأرقام الصعبة الوضع المالي المتعثر الذي يعاني منه النادي، حيث يعتمد على نظام التقسيط بشكل متزايد لإدارة هذه الديون، بالرغم من أن هذه الطريقة أصبحت شائعة بين الأندية الأخرى.
الصفقات الكبرى وتأثيرها المالي
في صيف 2022، أبرم برشلونة صفقات ضخمة تضمنت ضم الثلاثي ليفاندوفسكي، رافينيا، وكوندي، بتكلفة بلغت 153 مليون يورو، ولكن النادي سدد حوالي نصف هذا المبلغ فقط خلال ثلاث سنوات. وعلى الرغم من هذه الديناميكية، لا يزال يتعين على برشلونة دفع ما يقرب من 11 مليون يورو لبايرن ميونيخ لقاء انتقال ليفاندوفسكي، و19 مليون يورو لآر بي لايبزيغ عن داني أولمو، بالإضافة إلى 24 مليون يورو لإشبيلية مقابل جول كوندي، و42 مليون يورو لليدز يونايتد عن رافينيا.
توقعات الإيرادات وتحسين الوضع المالي
على الرغم من الضغوط المالية، هناك بعض الأخبار الجيدة. فقد أعلن برشلونة عن إمكانية خفض قيمة ديونه إلى 469 مليون يورو، بعد أن كانت أكبر من ذلك. ومع ذلك، يتعين عليه دفع أكثر من 140 مليون يورو هذا الموسم، وهو مبلغ يتوزع بين 12 لاعباً. ومن الملفت أيضاً أن جزءًا من هذه الديون يتعلق بلاعبين غير موجودين حالياً في الفريق.
في صيف العام الماضي، دفع برشلونة 45 مليون يورو كأقساط، ويتوقع دفع حوالي 18 مليون يورو إضافية في السنوات القادمة. ومع ذلك، يُتوقع أن يتلقى النادي إيرادات تصل إلى 64.1 مليون يورو من انتقال لاعبين، مثل المبلغ المستحق من بورتو مقابل اللاعب نيكو غونزاليس، الذي يلعب حالياً في مانشستر سيتي.