صرف الإسكندرية يكشف أمطار الخميس كارثة لم تشهدها المدينة من قبل واستنفار لمواجهة التداعيات

الإسكندرية تتحدى الأمطار الغزيرة بخطط تطويرية طموحة

شهدت الإسكندرية فجر الخميس الماضي أمطارًا غزيرة وغير مسبوقة، بلغت 55 مليمترًا، تحديًا كبيرًا واجهته شركة الصرف الصحي بالإسكندرية، بقيادة المهندس سامي قنديل رئيس مجلس الإدارة، الذي أكد أن الشركة استطاعت التعامل مع هذه الموجة بكفاءة عالية، مستخدمة منظومة متكاملة تضم 186 محطة رفع، بهدف إعادة الأوضاع إلى طبيعتها في أسرع وقت ممكن.

الاستجابة السريعة لتجمعات المياه

وأوضح قنديل خلال مؤتمر صحفي عُقد يوم الإثنين، أن الشركة تمكنت من سحب تجمعات المياه في زمن قياسي، فعلى الرغم من أن المعدل الطبيعي لسحب تجمعات الأمطار (3 مليمترات) يستغرق ساعة بعد توقف المطر، إلا أن فرق العمل والمعدات التابعة للشركة نجحت في إعادة الأمور إلى نصابها خلال نصف ساعة فقط بعد توقف الأمطار الغزيرة، مما يعكس جاهزية الشركة وكفاءة خططها للتعامل مع الأزمات.

خطة التطوير الضخمة لمواجهة التحديات المناخية

أشار قنديل إلى أن التغيرات المناخية والتوسع العمراني المتزايد يمثلان تحديًا كبيرًا، لذا قامت الشركة باستثمار ما يزيد عن 8 مليارات جنيه خلال العامين الماضيين، منها 6 مليارات لتطوير الشبكات و2 مليار لتطوير 86 محطة رفع، وذلك لمواكبة هذه التحديات وضمان تقديم خدمات صرف صحي عالية الجودة.

مشاريع مستقبلية لفصل مياه الأمطار

وكشف رئيس الشركة عن الخطط المستقبلية لاستكمال استراتيجية فصل مياه الأمطار، حيث سيتم الانتهاء من مشروع فصل مياه الأمطار على كورنيش الإسكندرية بالكامل، ثم الانتقال إلى منطقة أبو قير، بالإضافة إلى البدء في مشروع كبير في منطقة سبورتنج لإنشاء محطة وشبكة متكاملة لبسط مياه الأمطار، بهدف منع دخولها إلى شبكة الصرف الصحي، ما سيساهم في تحسين كفاءة الشبكة وتقليل الضغط عليها.

تحديات تواجه بعض المناطق وجهود التوعية

أوضح قنديل أن منطقة العجمي تواجه تحديات خاصة، مثل ارتفاع منسوب المياه الجوفية وفاقد مياه الشرب الذي يصل إلى 55%، بالإضافة إلى سلوكيات بعض المواطنين الذين يقومون بإلقاء المخلفات في المطابق، وناشدهم بالحفاظ على الشبكة لضمان تقديم خدمة أفضل وتجنب زيادة التعريفة، فالتعاون بين الشركة والمواطنين ضروري لتحقيق أهداف التنمية المستدامة والحفاظ على البنية التحتية للمدينة.