الدولار يصعد والذهب يتهاوى المستثمرون يترقبون بيانات أمريكا المصيرية وتوقعات جديدة تحرك الأسواق العالمية

في ظل ترقب الأسواق لبيانات اقتصادية حاسمة، شهدت أسعار الذهب تراجعًا ملحوظًا يوم الاثنين، متأثرة بصعود الدولار الأمريكي وتقلص الآمال بخفض قريب لأسعار الفائدة من قبل الفدرالي الأمريكي، مما زاد من حالة الحذر والترقب بين المستثمرين، فما هي الأسباب والتوقعات المستقبلية؟

تراجع الذهب تحت ضغط الدولار وتوقعات الفائدة

تراجعت أسعار الذهب الفورية بنسبة 0.4% لتصل إلى 4.062.33 دولار للأونصة، بينما انخفضت عقود الذهب الآجلة تسليم ديسمبر بنسبة 0.5% لتستقر عند 4.074.50 دولار للأونصة، يعزى هذا التراجع إلى عدة عوامل رئيسية.

ارتفاع الدولار يثقل كاهل الذهب

ارتفاع مؤشر الدولار ساهم في جعل الذهب المقوم بالدولار أكثر تكلفة بالنسبة للمستثمرين الذين يحملون عملات أخرى، مما قلل من جاذبية المعدن الأصفر كملاذ آمن، وفقًا لديفيد ميجر، مدير تداول المعادن في “هاي ريدج فيوتشرز”، تشهد السوق تقلبات قبيل صدور بيانات اقتصادية مهمة بعد إعادة فتح الحكومة الأمريكية.

تقلص آمال خفض الفائدة يزيد الضغط

يشير ميجر إلى أن التوقعات بخفض آخر لأسعار الفائدة من قبل الفدرالي الأمريكي قد تضاءلت، مما أثر سلبًا على التفاؤل بشأن الذهب، حيث يميل الذهب إلى الازدهار في بيئة أسعار الفائدة المنخفضة لأنه لا يدر عائدًا ثابتًا.

مستقبل أسعار الفائدة على المحك

يترقب المستثمرون بيانات الوظائف لشهر سبتمبر/ تشرين الثاني يوم الخميس، بالإضافة إلى محضر أحدث اجتماع لمجلس الاحتياطي الفدرالي يوم الأربعاء، وهو الاجتماع الذي تقرر فيه خفض أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس، كما أن تصريحات عدد كبير من صانعي السياسات في البنك المركزي تشير إلى موقف متشدد بشأن خفض أسعار الفائدة في الاجتماع القادم في ديسمبر / كانون الأول.

وتشير أداة فيد ووتش التابعة لمجموعة سي إم إي إلى أن المتعاملين يتوقعون حاليًا بنسبة 41% خفض سعر الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس الشهر المقبل، نزولاً من 60% الأسبوع الماضي.

أما بالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، فقد ارتفعت الفضة في المعاملات الفورية 0.7% إلى 50.88 دولار للأونصة، في حين نزل البلاتين 0.2% إلى 1538.09 دولار، فيما هبط البلاديوم 0.2% إلى 1382.56 دولار.

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *