الإسكندرية تتنفس الصعداء إنجاز كبير في مشروع فصل مياه الأمطار و5 آلاف عامل في الخدمة
في ظل التحديات المتزايدة التي تفرضها التغيرات المناخية، تواجه الإسكندرية، عروس البحر المتوسط، أعباءً كبيرة في إدارة شبكة الصرف الصحي ومواجهة كميات الأمطار المتزايدة. المهندس سامي قنديل، رئيس شركة الصرف الصحي بالإسكندرية، كشف عن تفاصيل الجهود المبذولة من قبل فريق عمل ضخم يضم 5000 موظف لخدمة أكثر من 5.6 مليون مواطن، مؤكدًا أن كل فرد في الشركة يبذل قصارى جهده لتجاوز الصعاب، خاصة خلال موسم الشتاء الذي يشهد 17 نوة سنوية، رغم أن زيادة معدلات الأمطار تفوق قدرات الشبكات القديمة.
خطة طموحة لتطوير البنية التحتية للصرف الصحي بالإسكندرية
تم الكشف خلال اجتماع موسع مع صحفيي الإسكندرية عن استثمارات ضخمة تجاوزت 6 مليارات جنيه في مشروعات الصرف الصحي خلال العامين الأخيرين. أبرز هذه المشروعات يتمثل في فصل شبكة الأمطار عن شبكة الصرف الصحي، والذي وصل نسبة الإنجاز فيه إلى 30%، مما يساهم بشكل كبير في تخفيف الضغط على الشبكة الموحدة وتقليل فرص حدوث الفيضانات.
مشروعات نوعية لحماية الكورنيش والمناطق المتضررة
بالتوازي مع ذلك، تم تنفيذ مشروع تطوير الكورنيش من الشاطبي إلى المنتزه، والذي تضمن إنشاء منظومة تصريف مباشر لمياه الأمطار إلى البحر. هذه المنظومة ساهمت بشكل فعال في منع الاختناقات المائية خلال النوات الأخيرة. بالإضافة إلى ذلك، يجري العمل على مشروعات كبرى في سموحة وسبورتنج وشارع المشير، فضلاً عن مشروع ضخم خلف نادي سبورتنج، وهي من أكثر المناطق تعرضًا للغرق، وتهدف هذه المشروعات إلى تعزيز قدرة هذه المناطق على استيعاب مياه الأمطار.
تحديات تواجه شبكة الصرف الصحي بالإسكندرية
أوضح المهندس قنديل أن التطور العمراني غير المخطط وارتفاع الأسعار أدت إلى مضاعفة تكلفة إنشاء شبكات ومحطات الصرف، مشيرًا إلى أن منطقة العجمي تعتبر الأكثر تعقيدًا بسبب تضاريسها وارتفاع منسوب المياه الجوفية، مما استلزم إنشاء 45 محطة رفع بدلًا من محطة واحدة. وشدد على أهمية الحفاظ على شبكات الصرف، مؤكدًا أن ذلك هو الحل الوحيد لتجنب زيادة التعريفة مستقبلًا وضمان استدامة المشروعات، مع ضرورة تكاتف الجهود لرفع مستوى الوعي لدى المواطنين بأهمية الحفاظ على شبكات الصرف.
