العالم يئن تحت وطأة الكوارث الطبيعية فيضانات وحرائق وأعاصير تضرب بقاع الأرض والسعودية في دائرة الخطر

مع بداية فصل الشتاء، يشهد العالم تقلبات جوية حادة تتراوح بين الفيضانات والحرائق، مما يستدعي تحذيرات حكومية مكثفة للتعامل مع هذه الظواهر الناتجة عن التغيرات المناخية. من أمطار رعدية غزيرة في السعودية إلى حرائق غابات مدمرة في الجزائر، وصولًا إلى إعصار كلوديا الذي اجتاح أوروبا وحرائق الغابات في كاليفورنيا، تتضافر الأحداث لتشكل تحديًا عالميًا يستدعي تضافر الجهود لمواجهته.

السعودية تحت وطأة الأمطار الرعدية الغزيرة

تشهد المملكة العربية السعودية منذ أيام تقلبات جوية كبيرة، حيث أكد المركز الوطني للأرصاد الجوية استمرار الحالة الجوية النشطة والمتقلبة، مع توقعات بسقوط أمطار رعدية متوسطة إلى غزيرة تؤدي إلى جريان السيول في مناطق واسعة من البلاد، مصحوبة بزخات من البرد ورياح نشطة مثيرة للأتربة والغبار، وتتنوع الظواهر الجوية المصاحبة بين المناطق المختلفة، حيث تشهد المدينة المنورة عواصف رعدية قوية، بينما تواجه منطقة حائل أيضًا عواصف رعدية، وتشهد رفحا أمطارًا غزيرة، في حين تشهد منطقة السودة أمطارًا متوسطة إلى غزيرة مع درجات حرارة منخفضة.

حرائق الغابات في الجزائر.. صراع مع النيران

في الجزائر، تتصاعد أزمة حرائق الغابات في عدة ولايات، حيث تمكن أعوان الحماية المدنية من إخماد العديد من الحرائق التي اندلعت في عشر ولايات، بينما تتواصل عمليات إطفاء الحرائق الأخرى بتسخير وسائل مادية وبشرية معتبرة، وبالإضافة إلى الإمكانيات المادية والبشرية، تم الاستعانة بطائرة الإطفاء BE200 وبالأرتال المتحركة للولايات المجاورة، وتدعو مصالح الحماية المدنية المواطنين إلى التحلي بالحيطة والحذر وتفادي الاقتراب من مناطق الحرائق والإبلاغ الفوري عن أي بؤرة جديدة.

إعصار كلوديا يجتاح أوروبا بتداعيات خطيرة

في أوروبا، خلف إعصار كلوديا أضرارًا كبيرة، حيث أعلنت السلطات البرتغالية عن وفيات وإصابات نتيجة العواصف الشديدة المصاحبة له، وعثر عمال الإغاثة على جثث داخل المنازل التي غمرتها المياه، وضرب إعصار قوي مدينة ألبوفيرا الساحلية، وتخوض فرق الإنقاذ في بريطانيا سباقا مع الزمن لتنفيذ عمليات إجلاء للسكان، بعد أن ضربت فيضانات شديدة مناطق واسعة في ويلز وإنجلترا.

كاليفورنيا بين حرائق الغابات وخطر الفيضانات

في ولاية كاليفورنيا الأمريكية، اندلع حريق غابات سريع الانتشار عبر آلاف الأفدنة، بينما تواجه لوس أنجلوس عواصف متتالية قد تؤدي إلى حدوث فيضانات وانهيارات طينية في المناطق التي دمرتها الحرائق، وبدأ الحريق الجديد في أحراش مقاطعة مونو وألحق أضراراً بالعديد من المباني وأجبر السكان على الإخلاء، ويتوقع خبراء الأرصاد الجوية أن تساعد الأمطار الغزيرة في السيطرة على الحريق.

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *