الوطني للأرصاد يحذر المواطنين من رياح عاتية وأمطار رعدية تؤثر على هذه المناطق اليوم
توقع المركز الوطني للأرصاد أن تشهد أجواء المملكة تقلبات ملحوظة اليوم، إذ تتداخل الرياح النشطة المثيرة للأتربة مع فرص تساقط الأمطار الرعدية، مما يجعل المشهد المناخي محط متابعة دقيقة من المواطنين والجهات المعنية. إقرأ أيضاً:
تأثير تقلبات الطقس على الحياة اليومية في المملكة
رياح قوية وغيوم رعدية
أشار التقرير إلى أن المناطق الشرقية وأجزاء من الرياض ونجران ستشهد رياحاً قوية تحمل الغبار والأتربة، مما قد يؤثر على مستوى الرؤية الأفقية، ويحد من حركة التنقل البرية والجوية، ويؤكد خبراء الأرصاد أن هذه الحالة ليست مفاجئة، لكنها قد تكون أكثر شدة هذا الموسم، بسبب اتساع رقعة المناطق المتأثرة وزيادة سرعة الرياح.
مخاطر الملاحة البحرية والتقلبات الجوية
لفت التقرير الانتباه إلى حركة الرياح السطحية على البحر الأحمر، حيث ستتراوح بين 25 و45 كيلومتراً في الساعة، وقد تصل إلى 50 كيلومتراً باتجاه خليج العقبة، مما يرفع من خطورة الملاحة، لذا ينبغي على الصيادين ومرتادي البحر توخي الحذر، خصوصاً مع توقعات الأمطار الرعدية على السواحل الجنوبية. كما شدد المركز الوطني للأرصاد على ضرورة متابعة النشرات لتجنب المخاطر.
استعدادات خاصة للزراعة والحياة اليومية
سكان المناطق الجنوبية مثل جازان وعسير والباحة ومكة المكرمة ينتظرون فرصاً واعدة لتساقط أمطار رعدية، قد تُنعش الأودية والمزارع، لكنها قد تُسبب مخاطر للسيول. رغم فوائد الأمطار الزراعية، يجب أخذ الحيطة خصوصاً في المناطق المنخفضة القريبة من مجاري السيول. وقد سجلت المملكة خلال العقد الأخير حالات جوية عنيفة، مما أدى إلى تطوير أنظمة الإنذار المبكر.
أهمية الوعي والملاحة الجوية
نجاح المملكة في مواجهة هذه الظروف يعتمد بشكل أساسي على وعي المواطن واستجابته، وليس فقط على التدخلات الطارئة بعد وقوع الحوادث. كذلك، هناك ضرورة لاعتبار هذه التغيرات من قبل قطاع الطيران، حيث قد تطرأ تعديلات على مواعيد بعض الرحلات حرصاً على سلامة المسافرين. الخليج العربي لن يكون بعيداً عن هذه التقلبات، إذ ستتراوح سرعة الرياح فيه بين 15 و40 كيلومتراً في الساعة.
في ختام التقرير، أكد المركز الوطني للأرصاد على أن التعامل الجاد مع هذه الحالات الجوية هو السبيل لضمان سلامة الجميع، داعياً إلى متابعة مستمرة لتطورات الظروف الجوية، إذ أن هذا التنوع في المشهد المناخي بين الرياح الشديدة والأمطار الرعدية يضع المملكة أمام تحديات وفرص يمكن استثمار مياه الأمطار فيها، مع ضرورة تجنب الأخطار المرتبطة بها.