الأمم المتحدة تمد يد العون للعراق دعم كامل وفوري لمواجهة التحديات وتحقيق الاستقرار والتنمية المستدامة
في منتدى السلام والأمن بالشرق الأوسط في دهوك، أطلق ممثل الأمين العام للأمم المتحدة في العراق، محمد الحسان، تصريحات تبعث على الأمل، مؤكدًا أن العراق على أعتاب مرحلة جديدة ومستقبل أكثر إشراقًا، وأشار إلى أن شعوب المنطقة عانت طويلًا من الحروب والأزمات ذات الجذور الخارجية، وأن الوقت قد حان لتنعم بالسلام الحقيقي.
العراق: مهد الحضارات ينطلق نحو مستقبل واعد
الحسان شدد على أن العراق والشرق الأوسط كانا ولا يزالان مهد الحضارات ومركز الإبداع، مؤكدًا أن العراق، بوجود قيادات حكيمة وغيورة تعمل من أجل الصالح العام، يمتلك القدرة على النهوض والازدهار، وأشار إلى أن الشعب العراقي، من زاخو إلى الفاو، شعب مبدع ومبتكر.
معركة التفوق العلمي والمعرفي
وأكد الحسان أن المعركة القادمة ليست سياسية، بل هي معركة التفوق العلمي والمعرفي، خاصة في مجال الذكاء الاصطناعي، ودعا إلى تسليح الأبناء بالعلم والعلوم المفيدة، مؤكدًا أن الجميع يجب أن يتمتع بحقوقه كاملة، وأن الأمم المتحدة مستعدة لدعم العراق في هذا المسعى.
عودة الإيزيديين إلى ديارهم
وفيما يتعلق بالإيزيديين، أعرب الحسان عن أسفه لاستمرار تشردهم في المخيمات بعد مرور أكثر من عقد على معاناتهم، وأكد أن الوقت قد حان لعودتهم إلى منازلهم، مشيرًا إلى أن ذلك يمثل نهاية المعركة مع داعش، وأكد أن وجود عراقي واحد مشرّد هو وضع لا يليق بالعراق.
مسؤولية القيادة العراقية
وأكد ممثل الأمم المتحدة أن الأمم المتحدة جاهزة ومستعدة لمساندة العراق في مختلف المجالات، إلا أنه شدد على أن المسؤولية الكبرى تقع على عاتق القيادة العراقية في تحقيق التنمية المستدامة والازدهار للبلاد.
التركيز على الاقتصاد والعلم وبناء الأجيال
واختتم الحسان كلمته بالتأكيد على أن العراق اليوم دولة فيدرالية، وأهاب بالجميع إبعاد واقع المواطن المعيشي عن أي ترتيبات سياسية، داعيًا إلى التركيز على الاقتصاد، والعلم المفيد، وبناء أجيال بعيدة عن الطائفية والجهوية، لبناء مستقبل أفضل للعراق وشعبه.
