أمطار غزيرة وبرودة قاسية في الأفق ماذا يقول الخبراء عن تغيرات الطقس القادمة وتأثيرها علينا

في نوفمبر 2025، يبدو أن الشرق الأوسط والمغرب العربي على موعد مع تغيرات جوية ملحوظة، حيث تُشير التوقعات إلى نشاط جوي مكثف. ينتظر أن تدعم تذبذبات MJO وNAO وAO قدوم منخفضات جوية وأمطار غزيرة، مما سيؤدي إلى أجواء باردة. بينما يتوقع أن تتأثر بلاد الشام بالأمطار وانخفاض درجات الحرارة في وقت لاحق.

تذبذبات جوية وتأثيراتها

نوفمبر هذا العام يشهد تحولًا ملحوظًا في النشاط الجوي، إذ تؤثر عدة تذبذبات جوية رئيسية على مناخ المنطقة.

تذبذب مادن وجوليان (MJO)

تعبر الموجات المدارية حاليًا مرحلة نشاط قرب إندونيسيا، مما يعزز من قوة التيار النفاث نحو البحر الأبيض المتوسط وشمال إفريقيا، وتمهد هذه الظروف لتشكل منخفضات جوية جديدة، وبالتالي نرى المغرب العربي يستقبل كميات كبيرة من الأمطار.

تذبذب شمال الأطلسي (NAO)

تشير التوقعات إلى ميل خفيف نحو السلبية لـNAO، مما يتيح لمرتفع أطلسي ضعيف شمال أوروبا، ويسمح بانزلاق منخفضات باردة نحو المغرب والجزائر وتونس، وهذا النمط يصحبه أمطار متكررة في شمال إفريقيا.

التذبذب القطبي (AO)

يبقى التذبذب القطبي متوازنًا، مما يعني أن الهواء البارد سيبقى مركزًا في شمال أوروبا، لكنه قد يتحرك أحيانًا نحو الجنوب، مما يسبب انخفاضًا تدريجيًا في درجات الحرارة، خاصة على المرتفعات المغربية والجزائرية في بداية نوفمبر.

نشاط التيار النفاث

تشير الخرائط الجوية إلى تباين رطب في غرب المحيط الهادئ وجفاف في الأطلسي، مما يعزز من فرص الأمطار في شمال إفريقيا وبلاد الشام الغربية.

التأثيرات المتوقعة على سطح الأرض

  • المغرب العربي (المغرب، الجزائر، تونس، ليبيا): من المتوقع بداية نوفمبر بنشاط منخفضات أطلسية وأمطار متفرقة، مع احتمال نزول علوي بارد خلال الأسبوع الثاني، مما سيؤثر على المرتفعات.
  • بلاد الشام (سوريا، لبنان، الأردن، فلسطين، العراق): التأثير قد يكون أقل شدة في النصف الأول، لكنه سيزداد لاحقًا مع وصول الأمطار وانخفاض درجات الحرارة.

نوفمبر 2025 يعد بشهر ديناميكي، حيث يتوقع أن يشهد المغرب العربي نشاطًا مطريًا ملحوظًا، بينما تلحق بلاد الشام بالتغييرات لاحقًا. تشير كل التذبذبات الجوية إلى موسم مطري وبارد، مما يوفر فرصة للحفاظ على الخضرة وزيادة الموارد المائية في المنطقة.

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *