التزام دولي واسع النطاق دعم العراق الشامل والفوري أولوية قصوى لضمان الاستقرار والازدهار المستدامين

العراق على أعتاب مرحلة جديدة بدعم أممي شامل

يشهد العراق تحولاً مفصلياً، مدعوماً بإرادة وطنية قوية ودعم دولي متواصل، حيث أكد الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في العراق، اليوم الثلاثاء، على استعداد المنظمة الدولية لتقديم كافة أشكال الدعم اللازم، مؤكداً أن البلاد قد دخلت مرحلة جديدة من البناء والتنمية المستدامة، مرحلة لا رجعة فيها. هذا الدعم الأممي يعكس إيماناً عميقاً بإمكانيات العراق وقدرته على تجاوز التحديات والمضي قدماً نحو مستقبل مزدهر.

الحسان: الشرق الأوسط الجديد بأيدٍ عراقية

وخلال كلمته في المنتدى السادس للسلام والأمن في الشرق الأوسط المنعقد في محافظة دهوك، بحضور نخبة من القيادات السياسية والدبلوماسية، شدد الحسان على أن “مسيرة العراق انطلقت نحو التنمية المستدامة، وأن الشرق الأوسط الجديد لا يمكن أن يصنعه إلا أبناؤه”. وأضاف أن المنطقة عانت طويلاً، وأن الوقت قد حان لاستعادة دورها الحضاري الريادي.

تخفيف الأعباء عن كاهل المواطن العراقي

أكد الحسان أن شعوب المنطقة أنهكتها الحروب والصراعات التي استمرت لأكثر من أربعة قرون، داعياً إلى تخفيف الأعباء عن كواهل المواطنين، خاصة وأن العراق والشرق الأوسط هما مهد الحضارات، وعليهما استعادة دورهما التاريخي والثقافي.

معركة التفوق الفكري والعلمي

أوضح المسؤول الأممي أن الانتقال نحو مستقبل أفضل يتطلب قيادات حكيمة تعمل للصالح العام، مؤكداً أن الشعب العراقي يمتلك قدرات إبداعية هائلة، وأن التحدي المقبل ليس سياسياً فقط، بل هو معركة تفوق فكري وعلمي، بدأ العراق فعلاً بتشييد أسسها.

الاقتصاد المعرفي والابتكار

شدد الحسان على أهمية تعزيز السياسات المرتبطة بالاقتصاد المعرفي وتطوير بيئات الابتكار، مجدداً تأكيد استعداد الأمم المتحدة لدعم العراق في هذا المجال دون تردد، وذلك من خلال:

• تقديم الخبرات والاستشارات الفنية.
• دعم المشاريع الصغيرة والمتوسطة.
• تشجيع الاستثمار في البحث والتطوير.

ملف النازحين الإيزيديين

وفيما يتعلق بملف النازحين، لفت المسؤول الأممي إلى أن هناك أعداداً من الإيزيديين ما زالوا في مخيمات النزوح داخل العراق، ويجب أن يعودوا إلى مناطقهم التي أُقتلعوا منها، معتبراً أن ذلك يمثّل خاتمة حقيقية لمعركة القضاء على داعش.

احترام الدستور ونبذ الخلافات السياسية

اختتم الحسان كلمته بالتأكيد على ضرورة احترام الدستور الذي يشكل أساس الفيدرالية، مشدداً على أهمية إبعاد الخلافات السياسية عن حياة المواطنين ومعيشتهم اليومية، والتركيز على تحقيق الاستقرار والازدهار للجميع.