السعودية والجزائر رينارد يرحل وسط غضب الجماهير ومحرز يخيب الآمال والأخضر يعاني فوضى عارمة
مباراة السعودية والجزائر الودية: تجارب رينارد تثير الجدل!
بعد إعلان المدرب الفرنسي هيرفي رينارد عن تشكيلة المنتخب السعودي في مباراته الودية الأخيرة، كان واضحًا للجميع اتجاهه نحو منح الفرص للاعبين جدد، مع الحفاظ على قوام أساسي للفريق، وهو ما تجسد في إشراك مدافعين مثل محمد سليمان والظهير علي مجرشي، بهدف توسيع قاعدة الخيارات المتاحة.
تكتيك رينارد: تغييرات في الأدوار واختبارات في الدفاع
تقييد أبوالشامات وحرية الدوسري
لم تقتصر التغييرات على الأسماء، بل امتدت إلى التعليمات الفنية، حيث تم تقييد حرية نجم الفريق صالح أبوالشامات وإلزامه بمهام الجناح التقليدي طوال 75 دقيقة، بينما منح سالم الدوسري حرية أكبر في التحرك إلى العمق، تاركًا الجبهة اليسرى للظهير نواف بوشل، ورغم ظهور بعض الثنائيات بين الدوسري وبوشل، إلا أن اللمسة الأخيرة غابت في معظم الأحيان.
صراع الوسط: تعادل نسبي
معركة وسط الملعب، بقيادة الثلاثي محمد كنو، عبدالله الخيبري ومصعب الجوير، شهدت تكافؤًا ملحوظًا مع نظيرتها الجزائرية بقيادة حسام عوار، إسماعيل بن ناصر ورامز زروقي، حيث لم يتمكن أي من الطرفين من فرض سيطرته بشكل كامل.
الدفاع: ثنائية واعدة ثم “كارثة”!
نجح رينارد في بناء ثنائية دفاعية قوية بين حسان تمبكتي وجهاد ذكري في المباريات السابقة، وفي هذه المباراة، اختبر محمد سليمان بجانب ذكري، وقدم الثنائي أداءً جيدًا نسبيًا، وإن كان يحتاج إلى اختبارات أصعب للحكم عليه بشكل نهائي، لكن التغيير المفاجئ بسحب سليمان وذكري وإشراك وليد الأحمد وحسن كادش كقلبي دفاع، حول الدفاع السعودي إلى “ثوب مهترئ”، وهو ما تجلى بوضوح في الهدف الثاني للمنتخب الجزائري.
مطالبات برحيل رينارد
على الرغم من أن المباريات الودية تهدف إلى التجربة والوقوف على أفضل الخيارات، إلا أن أصواتًا ارتفعت عبر منصات التواصل الاجتماعي مطالبة برحيل رينارد، ويبقى السؤال: هل هذه المطالبات مبررة في ظل سعي المدرب لتطوير الفريق وتوسيع قاعدة اللاعبين؟
مشكلة حقيقية لا يمكن تجاهلها، تتجاوز نتائج المباريات الودية، وتتعلق بالانسجام والتنظيم داخل الملعب، وهو ما يجب على رينارد العمل عليه قبل الاستحقاقات الرسمية القادمة.
