تحالف استراتيجي عمره ثمانية عقود السعودية وأمريكا قصة صداقة بدأت بلقاء تاريخي جمع المؤسس برئيس الولايات المتحدة

تُرسخ العلاقات السعودية الأمريكية حقبة جديدة من التعاون الاستراتيجي، حيث شهدت قمة تاريخية بين الرئيس الأمريكي آنذاك دونالد ترمب وولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، الإعلان عن شراكة متينة تتجاوز المصالح الثنائية لتشمل الأمن الإقليمي والازدهار المشترك. هذا التحول يعكس رؤية طموحة لتكامل القدرات وتعزيز الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط.

السعودية “حليف رئيسي” لأمريكا خارج الناتو

الرئيس الأمريكي السابق يصنف السعودية “حليفًا رئيسيًا من خارج حلف شمال الأطلسي”، ويؤكد أن الشراكة الكبيرة مع المملكة ستمضي قدمًا لخدمة مصالح البلدين المشتركة، وتعزيز التعاون العسكري لمستويات غير مسبوقة.

اتفاقيات تاريخية ترسم مستقبل العلاقات السعودية الأمريكية

تضمنت القمة توقيع اتفاقية دفاع استراتيجية لتعزيز الشراكة الأمنية وحزمة مبيعات دفاعية تشمل طائرات F-35 ودبابات متطورة، واتفاقية تعاون في الطاقة النووية المدنية، بالإضافة إلى مذكرة تفاهم في الذكاء الاصطناعي، واتفاقيات في الاستثمار والأسواق المالية وسلامة المركبات والتعليم لتعزيز التعاون الشامل بين البلدين.

أبعاد اتفاقية الدفاع الاستراتيجية

الاتفاقية الدفاعية التاريخية تعكس التزام الطرفين بدعم السلام والأمن والازدهار في المنطقة، وتعمق التنسيق الدفاعي طويل المدى وتعزز قدرات الردع وترفع مستوى الجاهزية وتطوير القدرات الدفاعية وتكاملها بين الطرفين، وتضع إطارًا متينًا لشراكة دفاعية مستمرة ومستدامة تهدف إلى تعزيز قدرات القوات المسلحة السعودية ورفع مستوى التكامل التشغيلي بين المؤسستين العسكريتين في البلدين.

التعاون في مجال الطاقة النووية المدنية

إعلان مشترك حول اكتمال المفاوضات بشأن التعاون في مجال الطاقة النووية المدنية يضع الأساس القانوني لشراكة طويلة الأمد بمليارات الدولارات في هذا المجال الحيوي، ويؤكد على أن الشركات الأمريكية ستكون الشريك المفضل للمملكة مع ضمان تنفيذ التعاون وفق أعلى معايير منع انتشار السلاح النووي، وإتاحة نقل التقنيات النووية الأميركية المتقدمة إلى المملكة.

الشراكة الاستراتيجية في الذكاء الاصطناعي

مذكرة تفاهم رائدة في مجال الذكاء الاصطناعي تمنح المملكة إمكانية الوصول إلى الأنظمة الأميركية المتقدمة عالميًا، وتضمن حماية التكنولوجيا الأميركية من التأثيرات الأجنبية، وتتيح وتوفير معالجات الذكاء الاصطناعي فائقة السرعة في المملكة، وبناء وتطوير البنية التحتية للذكاء الاصطناعي في مراكز البيانات داخل المملكة، وتنمية أعمال الأبحاث والتطوير المشترك في الذكاء الاصطناعي ونقل المعرفة.

تأمين سلاسل الإمداد للمعادن الحرجة

إطار استراتيجي للشراكة في تأمين سلاسل الإمداد لليورانيوم والمعادن والمغانط الدائمة والمعادن الحرجة يعمق التعاون بين البلدين، وينسق الاستراتيجيات الوطنية لتنويع سلاسل إمداد المعادن الحرجة، ويهدف إلى تطوير سلاسل توريد موثوقة للصناعات المستقبلية المرتبطة بالطاقة المتقدمة والتقنيات النظيفة، ويمكّن الاستثمار المتبادل في هذا القطاع الحيوي.

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *