جاهز للتضحية رحلة محفوفة بالمخاطر إلى إمرالي مع ثلاثة أصدقاء تحدي غير مسبوق من أجل قضية نبيلة

في خضم الأحداث السياسية المتسارعة، أدلى رئيس حزب الحركة القومية، دولت بهجلي، بتصريحات جريئة ومثيرة للجدل حول العملية التي بدأت بدعوة القائد عبد الله أوجلان في 27 فبراير. تصريحات بهجلي، التي جاءت خلال اجتماع لكتلة حزبه، سلطت الضوء على أهمية المسؤولية والجدية في التعامل مع هذه المرحلة الحساسة من تاريخ البلاد.

بهجلي يدعو إلى المسؤولية وينهي الجدل حول إمرالي

أكد بهجلي على أن “أملنا ورغبتنا الوحيدة هي أن يتصرف الجميع بمسؤولية، كما نقول دائماً، كل شيء من أجل تركيا”، مشدداً على ضرورة تغليب المصلحة الوطنية العليا في كل خطوة يتم اتخاذها. تصريحاته تعكس قلقاً واضحاً حيال سير العملية، ورغبة صادقة في أن تكلل بالنجاح.

اللجنة وصلت إلى مراحلها النهائية وضرورة تحديد الوفد إلى إمرالي

وفي سياق متصل، أشار بهجلي إلى أن اللجنة المكلفة بالمتابعة “وصلت الآن إلى مراحلها النهائية”، مؤكداً على ضرورة تحديد الوفد الذي سيتوجه إلى سجن إمرالي للقاء عبد الله أوجلان. وشدد على ضرورة “وضع حدّ للنقاشات حول الذهاب إلى إمرالي”، معتبراً أن “لا جدوى من المماطلة في الذهاب إلى إمرالي”.

بهجلي يعرض الذهاب بنفسه إلى إمرالي لمقابلة أوجلان

وفي مفاجأة مدوية، أعلن بهجلي عن استعداده للذهاب بنفسه إلى إمرالي إذا لم يبد أي طرف آخر استعداده لذلك، قائلاً: “إذا لم يبد أحد استعداده للقيام بهذه الزيارة، فسأصطحب معي ثلاثة من رفاقي، وأذهب إلى إمرالي، ولن أتردد في مقابلته وجهاً لوجه على طاولة واحدة، سأنظر في عينيّ محاوري بثقة، وأقول هذا”. هذا العرض الجريء يعكس تصميماً قوياً على تجاوز العقبات والمضي قدماً في العملية، حتى لو تطلب الأمر منه شخصياً تحمل المسؤولية.

تصريحات بهجلي تثير العديد من التساؤلات حول مستقبل العملية، ودور حزب الحركة القومية فيها. هل ستساهم هذه التصريحات في تسريع وتيرة الأحداث؟ وهل ستجد آذاناً صاغية لدى الأطراف المعنية؟ يبقى المستقبل كفيلاً بالإجابة عن هذه الأسئلة، ولكن المؤكد أن تصريحات بهجلي قد وضعت الكرة في ملعب الجميع، وحملتهم مسؤولية تاريخية تجاه مستقبل تركيا.

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *