مليون ريال غرامة و15 سنة سجن حيث تفاصيل أكبر حملة ترحيل في تاريخ السعودية تثير اهتمام الجميع
في خطوة غير مسبوقة في مجال الأمن، أعلنت وزارة الداخلية السعودية عن نتائج حملة شاملة أدت إلى ضبط أكثر من 21 ألف مخالف في غضون أسبوع واحد، وقد وصفت هذه الخطوة بأنها الأقوى على مدار سنوات في مواجهة الهجرة غير النظامية ومخالفي أنظمة الإقامة والعمل.
أرقام مثيرة للدهشة في الحملة الأمنية
الأرقام التي أعلنتها الوزارة كانت لافتة، حيث تم تسجيل 21,403 مخالفات في سبعة أيام فقط، شملت 1,874 محاولة تسلل فاشلة عبر الحدود، ووفقًا للبيان، فإن الحملة التي بدأت في الثاني من أكتوبر استهدفت كافة المنافذ البرية والبحرية والجوية، مستخدمة أحدث التقنيات الأمنية لرصد وضبط المتسللين قبل دخولهم البلاد.
تطبيق عقوبات صارمة على المخالفين
أكد المتحدث الرسمي باسم وزارة الداخلية أن الأجهزة الأمنية لن تتهاون مع أي مخالف، بغض النظر عن جنسيته أو وضعه، مشيرًا إلى أنه يتم إحباط محاولة تسلل جديدة كل خمس دقائق تقريبًا، كما تم الكشف عن تطبيق عقوبات صارمة تصل إلى السجن لمدة 15 عامًا وغرامات مالية تصل إلى مليون ريال ضد من يثبت تورطه في نقل أو تشغيل أو إيواء المخالفين.
أهمية الحملة في دعم الاقتصاد الوطني
تأتي هذه الحملة كجزء من جهود المملكة لتنظيم سوق العمل وتعزيز الأمن الوطني بما يتماشى مع رؤية السعودية 2030، التي تهدف إلى خلق بيئة عمل مستدامة ومتوازنة، والحد من العمالة غير النظامية وتأثيرها السلبي على الاقتصاد. ويؤكد محللون أن هذه الحملة تمثل أكبر تحرك أمني منذ سنوات، مع توقعات باستمرارها بوتيرة عالية.
دعوة للمقيمين لتسوية أوضاعهم القانونية
بينما شعر المقيمون النظاميون بالارتياح، يعيش المخالفون حالة من القلق والارتباك، فهم يسعون لتسوية أوضاعهم قبل فوات الأوان، حيث تشير التقديرات إلى أن هذه الحملات بدأت تؤثر بشكل إيجابي على جودة الخدمات العامة ومستوى الأمان، مع تحسين فرص التوظيف للمواطنين.
من جانبها، دعت وزارة الداخلية جميع المقيمين إلى الإسراع في تسوية أوضاعهم القانونية، مشددة على ضرورة الاستفادة من الفرص المتاحة لتصحيح أوضاع الإقامة والعمل، مؤكدة أن الوقت ينفد سريعًا وأن الأجهزة الأمنية ستطبق الأنظمة بكل حزم.
وفي ختام البيان، حذرت الوزارة من أن كل من يخالف التعليمات سيواجه العقوبة دون استثناء، مما يثير تساؤلات مهمة حول ما إذا كان المخالفون سيتحركون لتصحيح أوضاعهم قبل أن يواجهوا خطر الترحيل.