السعودية تفاجئ العالم بإطلاق مشروع تاريخي لبناء السفن و6 ناقلات عملاقة تعيد رسم ملامح التجارة البحرية عالميًا.
104 سفينة عملاقة تجوب 150 ميناءً حول العالم، والآن السعودية تصنع سفنها بنفسها!
في خطوة تعكس بدء حقبة جديدة في الصناعة البحرية السعودية، أبرمت المملكة أول طلبية لصناعة 6 ناقلات “ألتراماكس” في حوض رأس الخير الحديث، بعد 47 عاماً من الاعتماد على شراء السفن من الخارج، قررت السعودية تحويل مسارها لصنع سفنها محلياً في أحدث حوض بناء سفن في منطقة الشرق الأوسط. نقلة تاريخية تحدث الآن في رأس الخير ستغير وجه التجارة البحرية العالمية، وتضع المملكة في مصاف الدول الصناعية الكبرى في هذا المجال.
السعودية تدخل عصر تصنيع السفن: رؤية 2030 تتحقق
يمثل إبرام أول عقد سعودي لصناعة 6 ناقلات “ألتراماكس” بداية تحول المملكة كمساهم أساسي في صناعة النقل البحري، حيث تُقدر قيمة هذه الناقلات الجديدة بـ 500 مليون دولار أمريكي، وتُضاف إلى أسطول شركة “البحري” الحالي، الذي يضم 104 سفينة تخدم 150 ميناءً حول العالم. ووصف أحمد السبيعي، الرئيس التنفيذي لشركة البحري، هذه الخطوة بأنها “محطة استراتيجية بارزة ومنعطف مهم في تطور الصناعة البحرية السعودية”.
دعم الاقتصاد المحلي وتنويع مصادر الدخل
تأتي هذه المبادرة كجزء من رؤية 2030 الطموحة ومبادرة Saudi Inc.، التي تهدف إلى تقليل الاعتماد على الاستيراد وتعزيز خلق فرص العمل المحلية، فمثلما نجحت السعودية سابقاً في دخول صناعة البتروكيماويات وصناعة الألمنيوم، يتوقع الخبراء أن تلعب المملكة دوراً محورياً في صناعة السفن الإقليمية والدولية. هذا التحول يتماشى مع جهود المملكة لتنويع مصادر الدخل وتقليل الاعتماد على النفط.
فرص النمو الاقتصادي وتطوير المهارات التقنية
تُعد هذه المبادرة فرصة سانحة لتحقيق نمو اقتصادي محلي واسع النطاق، إذ توفر فرص عمل جديدة للمواطنين السعوديين، وتساهم في تطوير المهارات التقنية المتخصصة، كما تشمل النتائج المتوقعة تطوير صناعات مساندة وداعمة لصناعة السفن، بالإضافة إلى جذب استثمارات أجنبية مباشرة، ويثير هذا التطور ترحيباً محلياً حاراً، ويقابله قلق لدى المنافسين الدوليين واهتمام متزايد من المستثمرين العالميين.
مستقبل صناعة السفن في السعودية: عملاق جديد يولد
السعودية تدخل عالم صناعة السفن بقوة مع أول طلبية من 6 ناقلات، وتوجد توقعات قوية بتوسع المشروع وزيادة حجم الطلبيات في السنوات القادمة، وبالنسبة للمستثمرين والمتابعين، تمثل هذه التطورات فرصة ثمينة لمتابعة تطورات هذا القطاع الحيوي والاستفادة من الفرص الاستثمارية المتاحة، فهل نشهد ولادة عملاق جديد في صناعة السفن العالمية؟ الأشهر القادمة ستكشف المزيد من التفاصيل وتجيب على هذا السؤال!