النصر السعودي يحقق إنجازات غير مسبوقة في سوق الترفيه الهندي ويقفز بالتنافس أمام بوليوود الغنية
تحوّلت مباراة نادي النصر السعودي أمام غاوا الهندي في «دوري أبطال آسيا 2» إلى حدث اقتصادي مثير، حيث سجلت أسعار التذاكر أرقاماً قياسية لم تشهدها الملاعب الهندية من قبل، بل تفوقّت على أسعار تذاكر عروض السينما في بوليوود، التي تُعد واحدة من أكبر أسواق الترفيه في آسيا.
أسعار التذاكر: أرقام قياسية
ووفقاً لتقارير من Times of India وMyKhel وBookMyShow، تراوحت أسعار التذاكر بين ₹2,500 و₹8,500، ما يعادل (من 106 إلى 362 ريالاً سعودياً)، في حين أن متوسط سعر تذكرة السينما في الهند لا يتجاوز ₹130، وترتفع في صالات العرض الخاصة إلى نحو ₹400 فقط.
ارتفاع الإشغال السياحي
توقعت تقارير اقتصادية هندية أن يسهم الحدث في زيادة إشغال الفنادق في ولاية غوا خلال أيام المباراة، وقد شهدت المطاعم والمقاهي القريبة من ملعب فاتوردا ارتفاعاً في المبيعات بنسبة تقترب من 40% مقارنة بالمعدل الأسبوعي المعتاد، وهذا مدفوع بالزوار الذين قدموا من خارج الولاية لمتابعة فريق النصر.
زيادة النقل الجوي والبحري
منصة BookMyShow وصفت اللقاء بأنه «Biggest Night in Indian Football»، وسجلت ذروة في الطلب على التذاكر عقب فتح الحجز، مما انعكس على حركة النقل الجوي والبحري إلى غوا، حيث تضاعفت حجوزات الرحلات بنسبة تجاوزت 55% وفق تقديرات الوسائل الإعلامية الهندية.
نموذج جديد للاقتصاد الرياضي
يعتبر خبراء الاقتصاد الرياضي أن زيارة النصر إلى الهند تمثل نموذجاً جديداً في «اقتصاد الحضور»، حيث تتحول المباراة إلى منصة للترويج السياحي والإعلاني، مما يعيد تعريف العلاقة بين قيمة النادي وتأثيره في السوق، ويؤكد الخبير المالي وليد الغصاب أن «القيمة التي تركها النصر في أسبوع واحد تفوق ما تحققه بعض الأفلام الهندية الكبرى في شباك التذاكر المحلي خلال شهر كامل»، مضيفاً أن العلامة التجارية للنصر باتت تمثل جذباً اقتصادياً بحد ذاتها.
عرض كروي فريد
في بلد يحتفي بعروض بوليوود بوصفها وجهة الترفيه الآسيوي، جاء النصر السعودي ليقدم عرضاً كروياً استثنائياً، أعاد تشكيل القيم في سوق الترفيه الهندية، وأثبت أن الرياضة ليست مجرد لعبة، بل هي أيضاً صناعة اقتصادية قائمة بذاتها.