الكوارث المناخية تتسبب في خسائر مالية ضخمة تصل إلى 101 مليار دولار في الولايات المتحدة الأمريكية خلال عام واحد
تواصل الولايات المتحدة مواجهة تحديات قاسية نتيجة الظروف المناخية القاسية، حيث تكبدت البلاد خسائر مالية مذهلة تجاوزت 101 مليار دولار في النصف الأول من العام الحالي، مسجلة بذلك رقمًا قياسيًا في الأضرار المتعلقة بالطقس العاصف. هذا بحسب المعلومات الواردة في قواعد بيانات الكوارث والتي تم تحديثها من قبل منظمة غير ربحية بعد توقف إدارة الرئيس السابق دونالد ترامب عن العمل عليها في مايو الماضي، وقد أظهرت تحليلات العلماء الأخيرة أن الفترة من يناير حتى يونيو كانت الأكثر تكلفة منذ بدء تسجيل هذه البيانات قبل 45 عامًا.
ارتفاع خسائر الكوارث المناخية
حظي التحليل الجديد الذي أجرته الإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي بدعم من منظمة المناخ المركزية، وفصّل الأضرار الناتجة عن الظواهر الجوية القاسية، حيث أشار آدم سميث، عالم من الإدارة الوطنية، إلى أن زيادة هذه الأضرار لها صلة مباشرة بالنشاط البشري، سواء من خلال تفاقم تغير المناخ أو خيارات البناء التي نقوم بها، مما يؤدي إلى تفاقم التعرض للخطر.
حرائق كاليفورنيا: أثر مدمر
من بين العوامل المساهمة في الخسائر، تأتي حرائق الغابات المدمرة في لوس أنجلوس بولاية كاليفورنيا، التي أضافت جزءًا كبيرًا من الأرقام الإجمالية، بينما تسببت الأعاصير الربيعية والعواصف الرعدية الشديدة في وسط وجنوب البلاد بخسائر تفوق 40 مليار دولار. إن هذا الوضع ينبه الجميع إلى أهمية التحضير لمواجهة الظروف العصيبة التي قد تتزايد في المستقبل.
دعوة لمواجهة التحديات المناخية
يجب على الحكومة والمجتمع الدولي العمل بشكل جماعي لمواجهة آثار تغير المناخ وتحسين استراتيجيات البناء والتخطيط الحضري، بما يسهم في تقليل المخاطر المحتملة، وتعزيز القدرة على مواجهة الكوارث المناخية، والاستعداد لتحديات المستقبل. اتخاذ مثل هذه الخطوات سيكون ضروريًا لحماية الاقتصاد والسكان من الأضرار الجسيمة التي قد تنتج عن الظروف الجوية القاسية.