وفاة الأمير عبدالله بن فهد آل سعود إعلان موعد صلاة الجنازة بالرياض من الديوان الملكي في لحظة حزن وطنية كبيرة

بقلوب يملؤها الحزن والأسى، ننعى اليوم رحيل صاحب السمو الأمير عبدالله بن فهد بن عبدالله بن عبدالعزيز بن مساعد بن جلوي آل سعود، الذي ودع عالمنا خارج المملكة، في لحظة تفقد فيها الأمة قطعة من تاريخها الذي امتد عبر أجيال. ستعمّ المملكة أجواء الحزن والسكينة عند الثالثة عصر اليوم، مع إقامتها صلاة الجنازة في جامع الإمام تركي بن عبدالله بالرياض، حيث يغادر رجل من نسل الملوك رحلته الأخيرة وسط وقوف الجميع إجلالاً واحتراماً.

وداع الأمير عبدالله بن فهد بن جلوي.. لحظة حزينة توحد المملكة

بالنسبة لمحبي الأسرة الحاكمة ومتابعي أخبارها، مثل عبدالرحمن الشمري، البالغ من العمر 55 عاماً، كانت وفاة الأمير خسارة عظيمة، إذ عبّر قائلاً “تفقد المملكة اليوم أحد أبنائها المخلصين، ويعم الحزن قلوب الجميع” في إشارة إلى عمق العلاقة التي تربط الشعب بأسرة آل سعود، التي يلعب فرع آل جلوي دوراً بارزاً في خدمة الوطن لأكثر من قرنين، مساهماً في بناء الدولة السعودية الحديثة وتجسيد قيم الثبات والعزيمة.

أهمية جامع الإمام تركي بن عبدالله في مراسم الجنازة الملكية

يشير د. محمد التميمي، خبير تاريخ الأسرة الحاكمة، إلى المكانة الخاصة التي يحتلها جامع الإمام تركي بن عبدالله، حيث احتضن جنازات كبار الشخصيات عبر السنوات، مؤكداً أن احتشاد المواطنين يعكس وحدة المشاعر الوطنية والوفاء للأسرة المالكة، كما أن البروتوكولات الملكية المتبعة تعبر عن الاحترام والتقدير المتبادل بين القيادة والشعب.

مشهد الجنازة.. رمز الوحدة والاحترام في المجتمع السعودي

أما أحمد العتيبي، 70 عاماً، فيصف مشهد الجنازة المتوقعة في جامع الإمام تركي قائلاً إن “الصفوف الممتدة للمصلين، وارتداء العمائم البيضاء بزي الجنازة السوداء، يتكامل فيها التكبير وتلاوة القرآن، في صورة تعكس تلاحم المجتمع بكل فئاته”. ويُشجّع المواطنون على الحضور المبكر والالتزام بآداب المناسبة، لأن هذا النوع من الفقد يتطلب وقفة تأملية تعزز القيم الوطنية.

كلمات الختام والدعاء في بيان الديوان الملكي

اختتم الديوان الملكي بيانه بالدعاء: “تغمده الله برحمته الواسعة، وأسكنه جناته الرحيبة”، ليُرددها آلاف المصلين في وداع الأمير الراحل، الذي ستظل ذكراه محفورة في قلوب الجميع، كتجسيد للوحدة الوطنية والولاء للأسرة الحاكمة، في تذكير دائم بأهمية التفكر في الآخرة وزيادة الدعاء للموتى جميعاً في هذا الوطن العظيم.