فائض الحكام لن يحقق العدالة في المجتمع بل سيزيد من مشكلات الفساد وعدم المساواة بين الأفراد
رغم الضغوط والأمال الكبيرة، يبدو أن التحكيم في الدوري السعودي يعاني من أزمة مستمرة، حيث تزايدت الانتقادات والأخطاء بشكل ملحوظ، مما يؤثر على مصير المباريات وحقوق الأندية.
أخطاء تحكيمية تؤثر على النتائج
في مباراة النصر والفتح، اندلع غضب كريستيانو رونالدو ضد الحكم، بعد قرار احتساب التسلل، معبرًا عن استيائه من مستوى التحكيم، لكنه لم يكن وحده في ذلك، حيث شهدت جولات سابقة أخطاء مشابهة، ففي مباراة الاتحاد والفيحاء، احتسب الحكم ركلة جزاء مشكوك فيها، بينما تمرّدت ركلة جزاء الأهلي أمام الشباب، التي حرمت الفريق من نقاط مستحقة، وساهمت في تفاقم الأوضاع التحكيمية.
شد وجذب بين الأندية والحكام
وبالإضافة إلى ذلك، شهدت مباراة الهلال والاتفاق أخطاء تحكيمية فادحة، حيث تم احتساب ركلتي جزاء للهلال وواحدة للاتفاق، كما تم تجاهل حالة طرد فاضحة، مما يزيد من قلق الأندية، رغم الأموال الطائلة التي تُدفع لحكام أجانب في الدوري، إلا أن النتائج تبقى دون المستوى، مما يطرح تساؤلاً حول جدوى التعاقد مع الحكام.
تكلفة التحكيم وعدم كفاءة الأداء
وفقًا لتصريحات ياسر المسحل، رئيس الاتحاد السعودي، يستعين الأندية بحكام غير مؤهلين، حيث تدفع نحو 450,000 ريال، لكن النتيجة هي نفس الأخطاء المتكررة، فالأندية المصرية وغيرها تحصل على حكام من الطراز الأول بسعر أقل، مما يثير القلق بشأن جودة الأداء في الدوري السعودي.
الحاجة إلى إصلاح جذري
إن معاناة الدوري السعودي من الأخطاء التحكيمية التي تتكرر كل موسم، تدل على ضرورة إصلاح فعلي، حيث يجب التحرك نحو ضم حكام عالميين وتحسين جودة التحكيم، لاستعادة الثقة في كرة القدم المحلية، ومع استمرار الوضع على ما هو عليه، فإن الأندية والمشجعين سيستمرون في معاناتهم.