الذهب يقفز وسط انتظار محضر الفيدرالي وتوقعات وردية لعام 2026 تثير المستثمرين عالميًا
مع ترقب صدور محضر اجتماع بنك الاحتياطي الفيدرالي الأخير وبيانات اقتصادية أمريكية مهمة، يواصل الذهب صعوده لليوم الثاني على التوالي، مدعومًا بتصنيفه كأحد الأصول المفضلة لعام 2026 وفقًا لاستطلاعات الرأي، ليحقق المعدن النفيس ارتفاعًا وصل إلى 0.7% بعد سلسلة من الخسائر استمرت لثلاثة أيام. وفي ظل هذه التطورات، يترقب المستثمرون عن كثب تقرير أرباح شركة “إنفيديا” المقرر صدوره يوم الأربعاء، والذي سيمثل اختبارًا حقيقيًا لقلقهم بشأن التقييمات المرتفعة لأسهم الذكاء الاصطناعي، حيث يتم تداول الذهب حاليًا قرب مستوى 4090 دولارًا للأونصة.
توقعات الفائدة وتأثيرها على الذهب
في ظل تراجع الأسهم العالمية، وهو ما قد يؤثر سلبًا على الذهب على المدى القصير، ساهمت تصريحات صناع السياسة في الاحتياطي الفيدرالي في تقليل التوقعات بشأن خفض أسعار الفائدة الأمريكية، وهو ما يدعم عادةً الذهب الذي لا يدر عائدًا، حيث تشير مقايضات أسعار الفائدة الآن إلى احتمال يقارب 50% لخفض الفائدة في ديسمبر. ومن المتوقع أيضًا صدور مؤشر مهم لقياس صحة سوق العمل الأمريكية يوم الخميس، مما سيوفر نظرة أعمق على أداء الاقتصاد بعد الإغلاق الحكومي الأخير.
دعم البنوك المركزية يحمي الذهب من التراجع
على الرغم من تراجعه عن مستواه القياسي الذي سجله الشهر الماضي، ارتفع الذهب بنحو 55% هذا العام، متجهًا نحو تسجيل أفضل أداء سنوي منذ عام 1979، حيث تلقى المعدن النفيس دعمًا قويًا من مشتريات البنوك المركزية واندفاع المستثمرين نحو التحوط ضد المخاطر المتعلقة بالديون السيادية والعملات.
نظرة مستقبلية إيجابية للذهب
يتوقع المستثمرون العالميون أن يحقق الذهب ثاني أفضل عائد في العام المقبل، بحسب استطلاع أجراه “بنك أوف أميركا”، مع توقعات بأن يكون الين الياباني هو الرابح الأكبر بين العملات الرئيسية. وتجدر الإشارة إلى أن توجه السياسة النقدية للاحتياطي الفيدرالي سيكون محل تركيز عند صدور محاضر اجتماع اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة، والتي قد تتضمن تفاصيل حول موعد بدء الاحتياطي الفيدرالي في توسيع ميزانيته عبر عمليات شراء لإدارة الاحتياطيات، وهو ما قد يعزز المعادن الثمينة بفضل زيادة السيولة في النظام المالي والتحول نحو سياسة نقدية أكثر تساهلاً.
