السعودية والجزائر غضب الجماهير يطيح برينارد ومحرز يتوهج بعيدًا عن الأهلي والأخضر في مهب الريح
المنتخب السعودي بتشكيلة تجريبية.. هل أثمرت؟
منذ اللحظة التي أعلن فيها الفرنسي هيرفي رينارد، المدير الفني للمنتخب السعودي، عن تشكيلته للمباراة الودية الأخيرة، بات واضحًا للجميع نيته تجربة دماء جديدة مع الحفاظ على قوام الفريق الأساسي، منح رينارد الفرصة لبعض الأسماء الشابة مثل المدافع محمد سليمان والظهير علي مجرشي، في خطوة تهدف إلى توسيع قاعدة اللاعبين المتاحين.
تكتيكات رينارد.. بين التقييد والإبداع
لم يقتصر التغيير على الأسماء فقط، بل امتد ليشمل التعليمات الفنية للاعبين الأساسيين، فصالح أبوالشامات، نجم الفريق، وجد نفسه مقيدًا بمهام الجناح التقليدي طوال 75 دقيقة تقريبًا، مما حد من حريته المعهودة، في المقابل، تحرر سالم الدوسري من قيود اللعب على الطرف، وانطلق في عمق الملعب، تاركًا مهمة الجبهة اليسرى للظهير نواف بوشل، هذه التغييرات أسفرت عن بعض الثنائيات بين “التورنيدو” وبوشل، لكن اللمسة الأخيرة غابت في أغلب الأحيان.
صراع الوسط.. تعادل تكتيكي
معركة وسط الملعب، التي قادها الثلاثي محمد كنو وعبدالله الخيبري ومصعب الجوير، لم تشهد تفوقًا واضحًا لأي من المنتخبين، فالكفة كانت متساوية مع وجود حسام عوار وإسماعيل بن ناصر ورامز زروقي في صفوف المنتخب الجزائري، المباراة اتسمت بالتوازن في منطقة المناورات دون سيطرة مطلقة لأحد الطرفين.
قلب الدفاع.. بين الثنائية الناجحة والكارثة
نجح رينارد في المباريات السابقة في بناء ثنائية دفاعية قوية بين حسان تمبكتي وجهاد ذكري، لكنه قرر أمام الجزائر تجربة محمد سليمان بجانب ذكري، هذا الثنائي قدم أداءً جيدًا نسبيًا، وإن كان يحتاج إلى اختبارات أصعب للحكم عليه بشكل قاطع، لكن المؤشرات الأولية كانت إيجابية، إلا أن “الكارثة” حلت عندما قرر رينارد سحب سليمان وذكري، والدفع بالثنائي وليد الأحمد وحسن كادش، حيث تحول الدفاع السعودي إلى نقطة ضعف واضحة، وهو ما تجلى في الهدف الثاني للمنتخب الجزائري، الذي شهد تجولًا للاعبين الجزائريين في منطقة الجزاء دون رقابة فعالة.
مطالبات برحيل رينارد.. هل هي مبررة؟
على الرغم من أن المباريات الودية تهدف إلى التجربة والوقوف على أفضل الخيارات، إلا أن أصواتًا ارتفعت عبر وسائل التواصل الاجتماعي تطالب برحيل رينارد، لكن التجربة مطلوبة لاكتشاف أفضل طريقة لعب والبدائل المناسبة، تبقى هناك بعض المشكلات التي لا يمكن لرينارد التغاضي عنها، وتستدعي مراجعة دقيقة.
