الذهب يشتعل توقعات متزايدة ترقبًا لمحضر الفيدرالي المنتظر يعزز ارتفاع أسعار المعدن النفيس بقوة
في ظل ترقب حذر يسيطر على الأسواق، شهدت أسعار الذهب اليوم الأربعاء قفزة ملحوظة، مدفوعة بتعطش المستثمرين لإشارات واضحة حول مستقبل السياسة النقدية الأمريكية، وتحديدًا ما سيحمله محضر اجتماع الفيدرالي الأخير من مفاجآت، إلى جانب البيانات الاقتصادية الأمريكية المرتقبة، التي قد ترسم ملامح أكثر وضوحًا لمسار أسعار الفائدة. هل نشهد تحولًا في استراتيجية الاحتياطي الفيدرالي؟ هذا ما ينتظره الجميع.
الذهب يسطع في سماء الأسواق: قفزة سعرية ترقبًا لبيانات الفيدرالي
وصعدت العقود الآجلة للذهب تسليم ديسمبر بنسبة ملحوظة بلغت 1.2%، أي ما يعادل 48.6 دولارًا، ليصل سعر الأوقية إلى 4115.6 دولار، مما يعكس إقبالًا متزايدًا على المعدن الأصفر كملاذ آمن في ظل الضبابية الاقتصادية.
الفضة والبلاتين والبلاديوم: المعادن النفيسة تلحق بركب الارتفاع
لم يكن الذهب وحده نجم اليوم، فقد شهدت المعادن النفيسة الأخرى ارتفاعات مماثلة، تعكس حالة من التفاؤل الحذر في الأسواق:
* ارتفع سعر التسليم الفوري للذهب بنسبة 1.11%، مسجلًا 4113.34 دولار للأوقية.
* قفز سعر الفضة بنحو 3.15%، ليصل إلى 52.28 دولار للأوقية، مما يؤكد جاذبيتها كأصل استثماري.
* سجلت العقود الآجلة للفضة تسليم ديسمبر زيادة بنسبة 3%، حيث بلغ سعر الأوقية 52.05 دولارًا.
* أضافت الأسعار الفورية للبلاتين نحو 2%، لتصل إلى 1565.7 دولار.
* ارتفعت نظيرتها للبلاديوم بنسبة 2.25%، لتصل إلى 1431.9 دولار.
الدولار يتماسك وسط الترقب: المؤشر يصعد بنسبة طفيفة
في المقابل، شهد مؤشر الدولار، الذي يقيس أداء العملة الأمريكية أمام سلة من ست عملات رئيسية، ارتفاعًا طفيفًا بنسبة 0.2%، ليصل إلى 99.74 نقطة، مما يشير إلى أن المستثمرين لا يزالون يحتفظون ببعض الثقة في قوة الاقتصاد الأمريكي.
محضر الفيدرالي وبيانات الوظائف الأمريكية: مفتاح المستقبل الاقتصادي
يترقب المستثمرون بفارغ الصبر محضر اجتماع الاحتياطي الفيدرالي الذي عقد في أكتوبر، والمقرر صدوره في وقت لاحق اليوم، بالإضافة إلى تقرير الوظائف غير الزراعية في الولايات المتحدة لشهر سبتمبر، والذي سيصدر غدًا الخميس. هذه البيانات ستكون بمثابة البوصلة التي توجه المستثمرين في قراراتهم المستقبلية، وتحدد إلى حد كبير مسار أسعار الذهب والمعادن النفيسة الأخرى. هل ستدعم البيانات الاقتصادية استمرار الفيدرالي في سياسته المتشددة، أم ستدفعه إلى تغيير المسار؟ الإجابة على هذا السؤال هي ما يشغل بال الجميع.
