أجواء باردة في العراق مع ارتفاع درجات الحرارة وتأثير تيارات النفاثة في بداية الشهر المقبل
تسعى الهيئة العامة للأنواء الجوية العراقية إلى تقديم تفاصيل دقيقة حول حالة الطقس في العراق، حيث أصدرت تقريرًا شاملاً يتناول الأوضاع الجوية المتوقعة في بداية الشهر المقبل، متنبئة بتأثير اندفاع حوض علوي بارد وامتداد مرتفع دافئ، الأمر الذي من المتوقع أن يولد تيارًا نفاثًا نشطًا.
توقعات الطقس وتأثيرات الحوض العلوي البارد
أوضحت الهيئة في تقريرها، الذي حصلت عليه “الجبال”، أن خرائط الطقس تشير إلى اندفاع حوض علوي بارد من شرق المتوسط وغرب تركيا، بينما يظهر مرتفع دافئ بقيم مرتفعة متواجد جنوب شبه الجزيرة العربية، يغطي أجزاءً واسعة من إيران ووسط وشرق العراق، مما يخلق بيئة ملائمة لتوجه آخر من تغيرات الطقس.
تشكيل السحب الركامية وفرص الأمطار
تشير التوقعات الأولية إلى احتمال كبير لتشكل سحب ركامية ممطرة في المناطق الشمالية من العراق، خصوصًا إذا توافرت الرطوبة السطحية اللازمة من البحر المتوسط أو بحر قزوين، ومع الرطوبة المدارية في شرق الحوض البارد، يتاح الفرصة لزخات رعدية محلية، مع احتمال غزارة الأمطار في بعض الأماكن.
الأجواء في الوسط والجنوب
في المناطق الوسطى، مثل بغداد، يتوقع أن تكون الأجواء مستقرة نسبيًا، مع تأثيرات متقلبة تعتمد على حركة الأخدود، وقد تظهر أمطار خفيفة تعود إلى تدفق الحوض البارد نحو الشرق، بينما تميل درجات الحرارة إلى الاعتدال ليلاً، مع احتما للتقلبات الجوية.
أما في الجنوب والجنوب الشرقي، مثل البصرة، فيسود تأثير المرتفع العلوي، مما يؤدي إلى أجواء مستقرة ودافئة، مع وجود احتمالات ضعيفة لتساقط الأمطار، الأمر الذي يبقي الوضع الجوي معتدلًا.
تحديات وحظوظ الأمطار
يتوقف تساقط الأمطار على توافر الرطوبة الكافية من السطح، مما يعني أن أي جفاف في الهواء السطحي سيحد من الفعالية الجوية، بينما سيساهم تحرك حوض الأخدود الشرقي في تنشيط إمكانية الأمطار، لذا تبقى الأجواء تحت المراقبة لفهم أفضل لتوجهات الحالة الجوية.
تتطلع العراق إلى نمط جوي مؤهل للاستقرار، ولكن من المهم معرفة أن التحولات الطفيفة في حركة الحوض قد تحدث تأثيرات ملحوظة، فيزيد من فرص الأمطار أو يخفف من فعاليتها، لذا ينصح الجميع بالمتابعة المستمرة للأخبار الجوية القادمة.