ارتفاع سعر أونصة الذهب فوق أربعة آلاف ومئتي دولار مع افتتاح بورصة الولايات المتحدة وتوقعات خفض الفائدة لدى البنك الفيدرالي يدعم المعدن الأصفر خلال ديسمبر الجاري
شهدت أسعار الذهب استقرارًا ملحوظًا خلال تداولات يوم الأربعاء، وسط ترقب المستثمرين لصدور بيانات اقتصادية أمريكية هامة، بالإضافة إلى اجتماع الاحتياطي الفيدرالي المتوقع الأسبوع المقبل، حيث تشير التوقعات إلى احتمال كبير لخفض أسعار الفائدة. هذا التثبيت في الأسعار يعكس حالة من الحذر في الأسواق مع انتظار تحركات السياسة النقدية الأمريكية.
تطورات أسعار أونصة الذهب العالمية
حافظت أونصة الذهب على تداولها حول مستوى 4200 دولار للأونصة، حيث سجل الذهب أعلى سعر عند 4229 دولارًا وأدنى سعر عند 4197 دولارًا، ليغلق على مستوى 4202 دولارًا. يشير الأداء الضعيف نسبيًا خلال هذا الأسبوع إلى تأثير انخفاض يوم أمس، بعد أن سجل الذهب أعلى مستوى له خلال ستة أسابيع في بداية الأسبوع. يزداد الترقب حاليًا مع اقتراب صدور عدد من البيانات الاقتصادية المهمة التي قد تؤثر على تحركات المعدن الأصفر.
تحظى توقعات خفض الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة بموافقة السوق، حيث تصل الاحتمالات إلى قرابة 90% لخفض بمقدار 25 نقطة أساس، مما يعزز جاذبية الذهب باعتباره ملاذًا آمنًا في ظل غياب العوائد المباشرة عليه، ويدفع انخفاض الفائدة المستثمرين للبحث عن بدائل مثل الذهب بدلاً من السندات الحكومية.
كما أدى الاتجاه نحو تيسير السياسة النقدية إلى تراجع الدولار الأمريكي، ليصل إلى أدنى مستوياته منذ نوفمبر الماضي مقابل سلة من العملات الرئيسية، مما يعزز الطلب على الذهب نظرًا لعلاقته العكسية مع الدولار.
تأثير التغيرات المحتملة في قيادة الاحتياطي الفيدرالي على الذهب
ترتبط استقرار أسعار الذهب أيضًا بتوقعات الأسواق بشأن تغييرات في قيادة الاحتياطي الفيدرالي، حيث تشير التقارير إلى ترشيح كيفن هاسيت، المستشار الاقتصادي للبيت الأبيض والمدافع عن خفض أسعار الفائدة، ليحل محل جيروم باول. هذا التغيير المحتمل يساهم في تعزيز ثقة المستثمرين واستقرار الطلب على المعدن النفيس.
الاتجاهات العالمية للأسهم وتأثيرها على الذهب
استقرت الأسواق العالمية للأسهم يوم الأربعاء، مدعومة بانتعاش سوق الأسهم الأمريكية وانحسار موجة البيع في الأسواق المرتبطة بالسندات والعملات المشفرة، ما أثر على حركة الذهب وأقلل من فرص ارتفاعه في الوقت الحالي. يأتي ذلك بالتزامن مع إعلان مجلس الذهب العالمي عن شراء البنوك المركزية لـ 53 طنًا من الذهب في أكتوبر، بزيادة 36% على أساس شهري، مما يمثل أعلى طلب شهري حتى الآن هذا العام.
أسعار الذهب في مصر والتوقعات المستقبلية
شهد الذهب المحلي في مصر تراجعًا طفيفًا مع بداية الجلسة، مع استمرار تأثره بالضعف في الأسعار العالمية، وسط ترقب متزايد للبيانات الاقتصادية الأمريكية وتأثيرها على السياسة النقدية. ومع تحرك أسعار الذهب بشكل تدريجي نحو الانخفاض خلال اليومين الماضيين، يقترب سعر الجرام من مستوى 5600 جنيه، مما قد يشكل نقطة دعم حاسمة في حالة زيادة حركة البيع.
من ناحية أخرى، ارتفع مؤشر مديري المشتريات للقطاع الخاص غير النفطي في مصر إلى 51.1 نقطة في نوفمبر، مقارنة بـ 49.2 نقطة في أكتوبر، متجاوزًا الحد الفاصل 50 نقطة الذي يميز بين النمو والانكماش، ما يعكس مؤشرات إيجابية على نشاط القطاع الاقتصادي غير النفطي.
