آثار التوقيت الصيفي على جودة حياة الطلبة والموظفين وتحسين إنتاجيتهم اليومية وتجاربهم الشخصية
في ظل التوجهات الحالية بشأن التوقيت الصيفي، كشف عضو لجنة العمل والتنمية والسكان النيابية، الدكتور جميل دهيسات، عن خطاب رسمي وجهته اللجنة إلى رئاسة الوزراء للمطالبة بإعادة النظر في قرار تثبيت هذا التوقيت، استجابةً للشكاوى المتزايدة من المواطنين والمؤسسات بشأن تداعياته السلبية. تأتي سلامة المواطنين على رأس أولوياتنا الوطنية، الأمر الذي يقتضي من الحكومة التفكير مليًا في هذا القرار.
تقييم المبررات الاقتصادية أمام المخاطر الاجتماعية
في سياق حديثه في برنامج “أخبار السابعة” عبر قناة “رؤيا”، أكد دهيسات أن المبررات الاقتصادية، مثل تحقيق وفورات في استهلاك الطاقة والضغط على الشبكة الكهربائية، لا ينبغي أن تطغى على المخاطر الاجتماعية التي يواجهها الأردنيون، قائلًا: “سلامة المواطن لا يمكن مقارنتها بأي اعتبارات مالية، خصوصًا عندما يتأخر شروق الشمس بعد السابعة صباحًا في فصل الشتاء.”
مخاطر متعددة بسبب “ظلمة الصباح”
وضع دهيسات قائمة بالأضرار الناتجة عن هذا القرار، مشيرًا إلى أن خروج الطلبة والموظفين في الظلام الدامس يشكل تهديدًا كبيرًا على السلامة العامة:
- زيادة مخاطر الحوادث المرورية بسبب ضعف الرؤية.
- تهديد السلامة العامة في المناطق غير المضاءة جيدًا.
- إرهاق جسدي ونفسي نتيجة اضطراب أنماط النوم.
هذه التأثيرات تمثل تهديدًا جادًا لأمن المواطنين، مما يستدعي إعادة النظر في القرار بشكل عاجل.
التوازن بين توفير الطاقة وسلامة المواطن
في إجابته على المبررات الحكومية، أوضح دهيسات أن المعادلة بين توفير الطاقة وسلامة المواطنين غير عادلة، مشددًا على أن العودة إلى التوقيت الشتوي لفترة تتراوح بين ثلاثة إلى أربعة أشهر لن تؤثر سلبًا على الأهداف الاقتصادية بل ستعيد الأمور إلى نصابها الصحيح بالنسبة للسلامة العامة.
حلول وسطية تستحق التفكير
قدم دهيسات اقتراحات عملية يمكن للحكومة تبنيها إذا كانت متمسكة بالتوقيت الصيفي، مثل تأخير بدء العمل والمدارس لمدة ساعة، مشيرًا إلى أنّ هذا الإجراء سيساعد في الحد من المخاطر على الأطفال والموظفين، رغم أنها قد تسبب بعض الإرهاق للموظفين القادمين من المحافظات.
ترقب مراجعة القرار في القريب العاجل
أوضح دهيسات أن الحكومة قد تعيد دراسة القرار قريبًا في ظل الضغط الشعبي والنيابي المتزايد، حيث أكد أن اللجنة تتابع الموضوع بدقة، وتتوقع أن تُطرح حلول تتعلق بالتوقيت الشتوي أو تأجيل ساعات الدوام. القضية تتجاوز كونها شكوى شعبية، إذ ترتبط ارتباطًا وثيقًا بالسلامة العامة وصحة المواطنين، مما يجعلها ضرورة ملحّة تحتاج إلى تعامل حكيم.