عناية المملكة بالشؤون الدينية ومسار الفتوى يعززان نشر العلوم الشرعية ويعكسان التزاماً عميقاً بالقيم الإسلامية
تعتبر الفتوى إحدى أسس المعرفة الشرعية في مجتمعنا، حيث يشدد رئيس الشؤون الدينية بالحرمين الشيخ د. عبد الرحمن السديس على أهمية المملكة في هذا الجانب، موضحاً أن اهتمامها بالشؤون الدينية ومسار الفتوى يشكل صمام أمان لنشر العلوم الشرعية، معتمداً على العقيدة الصحيحة المستندة إلى الكتاب والسنة، إذ تعكس هذه الجهود التزام المملكة بتعزيز الوعي الديني.
التاريخ العريق للفتوى في المملكة
أفاد الشيخ السديس خلال مداخلة له مع قناة «الإخبارية» بأن المملكة اهتمت بالفتوى منذ تأسيسها، حيث تعد الفتوى توقيعاً من رب العالمين، مما يجعل من الضروري اختيار العلماء الأكفاء والموثوقين لتقديم هذا الدور الحيوي، وقد عبر عن سعادته باختيار القيادة للشيخ صالح بن الفوزان، الذي يمتاز بسعة علمه وخبرته في هذا المجال.
الشيخ صالح الفوزان: رمز للعلم والاعتدال
وصف الشيخ السديس انتخاب الشيخ صالح الفوزان بأنه توفيق من الله، لم يكن ذلك مجرد اختيار عشوائي، بل هو تمثيل للعطاء العلمي الذي يمتد لأكثر من 60 إلى 70 عاماً، وقد عرف الشيخ بفكره الثاقب واعتداله في تقديم العلوم الشرعية، حيث أسهمت تجربته الفريدة في توجيه الأمة نحو الوسطية والصواب، مما يبرز دور المملكة الرائد في الحفاظ على الهوية الإسلامية.
أهمية الفتوى في العصر الحديث
تتزايد الحاجة إلى الفتوى الصحيحة في ظل التحديات المعاصرة، حيث أصبح للمكانة القوية للعلماء في تقديم الفتوى تأثير كبير في المجتمع، إذ يتوجب عليهم التعامل مع القضايا المعقدة بموضوعية ووعي، ولقد أكدت المملكة بهذا الشكل على ضرورة الالتزام بمسار واضح ومحدد يتمثل في العودة إلى الكتاب والسنة كمرجع أساسي.
في ختام الحديث، يظهر جلياً كيف أن دور المملكة في رعاية الفتوى يمثل أحد الروافد الأساسية في نشر العلوم الشرعية بأسلوب مدروس، مما يساهم في بناء مجتمع معرفي متوازن ومستقبل مشرق.
