أصدر خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود توجيهًا كريمًا بفتح مسجد القبلتين في المدينة المنورة بشكل متواصل على مدار 24 ساعة يوميًا، تيسيرًا على المصلين وتمكينهم من أداء العبادات بكل راحة وسهولة، ويأتي هذا القرار ضمن خطوات متواصلة تعكس اهتمام القيادة السعودية ببيوت الله والعناية بضيوف الرحمن.
فتح مسجد القبلتين
يحتل مسجد القبلتين مكانة رفيعة في التاريخ الإسلامي، فهو المكان الذي تم فيه تحويل القبلة من بيت المقدس إلى الكعبة المشرفة، ويتحول بذلك إلى رمزٍ من رموز الإيمان والطاعة، وقد أعرب الأمير سلمان بن سلطان بن عبدالعزيز أمير منطقة المدينة المنورة، عن شكره وتقديره للملك سلمان وولي العهد الأمير محمد بن سلمان على هذه المبادرة، مؤكدًا أنها تعكس الرعاية الدائمة للمساجد، وخاصة تلك التي تحمل طابعًا تاريخيًا وروحيًا فريدًا.
جاهزية المسجد على مدار اليوم
أشار الأمير إلى أن الجهات المعنية وضعت خطة تشغيلية شاملة لضمان جاهزية المسجد على مدار الساعة، والتي تتضمن الإضاءة والصيانة والنظافة، بالإضافة إلى توفير خدمات أساسية للمصلين والزوار، مما يعزز من البيئة الروحانية المريحة، ويعكس مكانة المدينة المنورة كوجهة إيمانية عالمية.
دور وزارة الشؤون الإسلامية
أوضح وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد الدكتور عبداللطيف بن عبدالعزيز آل الشيخ أن القرار الملكي يعكس حرص القيادة على توفير بيئة مثالية لأداء العبادات، ويؤكد التزام الوزارة بتطوير المساجد التاريخية بحيث تكون نموذجًا للجمال العمراني والخدمات النوعية، بما يتماشى مع مستهدفات رؤية السعودية 2030.
زيادة رواتب الأئمة والمؤذنين
ذكرت بعض الأنباء عن شمول القرار زيادة في رواتب الأئمة والمؤذنين بقيمة 20%، إلا أن المصادر الرسمية لم تؤكد صحة هذا الخبر، لذلك تعتبر المعلومات المتداولة مجرد شائعات لا تستند إلى حقائق مؤكدة.
يمثل هذا التوجيه الملكي خطوة جديدة في مسيرة المملكة نحو تعزيز دورها الريادي في خدمة الإسلام والمسلمين، وتأكيد رسالتها العالمية كحاضنة لأقدس الأماكن في العالم الإسلامي، مع وضع راحة الزوار والمصلين في مقدمة الأولويات.