فريق بحثي مشترك في كاكست يطلق استراتيجية مبتكرة لمكافحة حمى الضنك باستخدام المصائد الذكية في أفريقيا والشرق الأوسط
في خطوة رائدة تعتبر الأولى من نوعها في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، بلغ فريق بحثي مشترك من مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية “كاكست” وجامعة ملبورن الأسترالية إنجازًا متميزًا، حيث تم تصميم دراسة مبتكرة حول استخدام مصائد بيولوجية ذكية تؤدي دورًا فعالًا في مكافحة البعوض الناقل لفيروس حمى الضنك، وذلك في البيئات الجافة ذات درجات الحرارة المرتفعة مثل مدينة جدة، وهو ما يعكس جهود “كاكست” في تطبيق أحدث التقنيات المستدامة لمكافحة الأمراض المنقولة بالنواقل، ما يسهم في حماية الصحة العامة وتخفيف وطأة هذه الأمراض على المجتمع.
تكنولوجيا صديقة للبيئة لمكافحة البعوض
آلية عمل المصائد البيولوجية
تعمل المصائد البيولوجية الذكية على جذب البعوض باستخدام مكونات طبيعية، مثل الروائح الجذابة التي تشبه العرق البشري، ما يعزز من فعالية هذه الطريقة في جذب الحشرات، وتتمثل الفائدة الرئيسية في الحد من استخدام المواد الكيميائية السامة التي تؤثر سلبًا على البيئة والصحة العامة، حيث تقدم هذه المصائد بديلاً آمنًا وفعالًا في ذات الوقت.
أهمية البحث العلمي في مواجهة الأمراض
تتزايد الحاجة إلى البحث العلمي في مجال مكافحة الأمراض المنقولة بالنواقل، خاصة في ظل ارتفاع معدلات الإصابة بفيروس حمى الضنك، لذا تبرز أهمية التعاون بين الجهات الأكاديمية والبحثية حيث يُعتبر هذا المشروع مثالًا حيًا للتعاضد بين مؤسسات التعليم والبحث العلمي لتحقيق مجموعة من الأهداف المشتركة، والتي تشمل حماية الأرواح وتقليل المخاطر الصحية.
تأثير النتائج على المجتمع
من المتوقع أن تسهم النتائج المستخلصة من هذه الدراسة في خلق بيئة أكثر أمانًا وصحة لسكان مدينة جدة، حيث يمكن لهذه المصائد أن تلعب دورًا محوريًا في تقليل معدلات الإصابة بمرض حمى الضنك، وبالتالي تحسين جودة الحياة، وتعزيز الوعي الصحي بين الأفراد، بما يضمن لهم بيئة معيشية خالية من الأمراض.
