صراع العمالقة في كلاسيكو الاتحاد والهلال بين كونسيساو وإنزاغي يكشف أسرار المنافسة التاريخية والمستقبل المشرق
في صيف عام 1999، كانت كرة القدم الإيطالية على أعتاب بداية علاقة معقدة بين لاعبين سيصبحان من أبرز المدربين في العالم، وبرغم أن أيّاً منهما لم يكن يتوقع ذلك في تلك الفترة. كان البرتغالي سيرجيو كونسيساو يستعد لموسمه الثاني مع نادي لاتسيو، بينما كان المهاجم الشاب سيموني إنزاغي ينضم إلى الفريق، لتبدأ بينهما شراكة سرعان ما ستتحول لمنافسة شرسة على مر السنين.
إرث لاتسيو المذهل في موسم 1999-2000
في موسم 1999-2000، قدم لاتسيو، تحت قيادة المدرب زفين غوران إيريكسون، موسمًا استثنائيًا، حيث توج الفريق بكأس السوبر الأوروبي على حساب مانشستر يونايتد، ثم حقق ثنائية الدوري والكأس المحليين، وهو إنجاز لم يتكرر حتى اليوم. كان إنزاغي نجم الهجوم الصاعد، بينما جلس كونسيساو في معظم المباريات على مقاعد البدلاء، لكنهما معًا شكلا جزءًا من الفريق الذي أعاد اللقب بعد غياب 26 عامًا. وعبر كونسيساو لاحقًا عن ذلك الموسم بأنه «الأجمل في مسيرته كلاعب».
تحول إلى عالم التدريب: صراع جديد
بعد اعتزالهما، اتجه كل منهما نحو عالم التدريب، وبعد حوالي عقدين، جمعت بينهما مواجهة مثيرة في ثمن نهائي دوري أبطال أوروبا موسم 2022-2023، حيث واجه بورتو تحت قيادة كونسيساو إنتر ميلان بقيادة إنزاغي. انتهت المباراة بفوز إنتر في الذهاب وتعادل في الإياب، ما أثار غضب كونسيساو، الذي رفض مصافحة زميله السابق، مما مثل نقطة تحول في علاقتهما.
ديربي الغضب: المواجهات الجديدة
بينما واصل إنزاغي مشواره مع إنتر حتى الوصول إلى نهائي دوري الأبطال، تولى كونسيساو تدريب ميلان في أواخر عام 2024، ليصبح الخصم المباشر في «ديربي الغضب». خلال ستة أشهر، تمكن كونسيساو من قيادة ميلان للفوز على إنتر في نهائي السوبر الإيطالي، ثم حقق انتصارات أخرى في الدوري وكأس إيطاليا، مما جعل إنزاغي يتلقى صدمات متعددة، خصوصًا بعد خسارته نهائي دوري الأبطال أمام باريس سان جيرمان.
لقاء جديد في الدوري السعودي
اليوم، يلتقي كلا المدربين مجددًا في سياق جديد في الدوري السعودي، الجولة الأولى بين الاتحاد بقيادة كونسيساو والهلال تحت إشراف إنزاغي، مما يعيد ذاكرة الصراع القوي إلى الملاعب السعودية. بين «سلام مرفوض» و«وصال مفقود»، يُكتب فصل جديد من التنافس الدائم بين كونسيساو وإنزاغي، اللذين يجمعهما التاريخ ويشتعل بينهما التحدي في كل مواجهة.
