بعد 108 مباريات في الدوري السعودي هل يحقق الهلال التفوق النهائي على الاتحاد في صراع القمة بعد كل تلك المنافسات

تعد مواجهة الكلاسيكو بين الهلال والاتحاد أكثر من مجرد لقاء رياضي، إذ تمثل صراعًا تاريخيًا بين أبرز قلاع كرة القدم في السعودية، حيث تُجسد كل مباراة فصلاً جديدًا من قصة مليئة بالتحديات والإثارة، فتتداخل المهارة مع الروح القتالية والمشاعر الجياشة، وإن كانت تذكّرنا بلحظات عظيمة سطرها الفريقان في سماء الكرة الآسيوية.

الهلال ضد الاتحاد.. سيطرة زرقاء ثابتة

دخل الهلال اللقاء بنزعة هجومية واضحة، بينما اعتمد الاتحاد على نهج الدفاع المنظم والارتداد السريع، ومع تكشّف التفاصيل الفنية، نجح الهلال في فرض سيطرته، محققًا الفوز بهدفين دون رد، مما يؤكد هيمنته التاريخية أمام خصمه التقليدي، خاصة في اللحظات الحاسمة.

إحصائيًا، عزز الهلال تفوقه بتحقيق الانتصار رقم 50 في تاريخ المواجهات المباشرة، بينما تعادل الفريقان في 28 مباراة، وحقق الاتحاد 30 انتصارًا، وساهم هذا الانتصار في رفع الهلال رصيده في جدول الدوري إلى 14 نقطة، حيث يحتل المركز الثالث، بينما تجمد رصيد الاتحاد عند 10 نقاط في المركز السابع بعد تلقيه الخسارة الثانية هذا الموسم.

استحواذ بلا فعالية

رغم تفوق الاتحاد في الاستحواذ بنسبة 55%، إلا أن الهلال كان الأخطر، حيث سدد 7 كرات مع تحقيق هدفين، بينما أخفق الاتحاد في تحويل 14 تسديدة إلى أهداف، ما يعكس قوة الدفاع الهلالي وفاعليته الهجومية.

دفاع صلب وتمريرات دقيقة

بلغت دقة تمريرات الهلال 85%، فيما كانت دقة تمريرات الاتحاد 88%، ولكن الهلال أظهر تركيزًا في الدفاع، محافظًا على نظافة شباكه، حيث ساهم الثنائي داروين نونيز وماركوس ليوناردو في خلق خطورة هائلة، بتسجيل 4 و5 أهداف على التوالي.

سلسلة الأهداف الزرقاء

منذ عام 2020، لم يتمكن الاتحاد من الحفاظ على شباكه نظيفة ضد الهلال في 16 مباراة متتالية، ما يعتبر علامة فارقة في تاريخ الكلاسيكو، في إشارة إلى قوة الهلال المستمرة وتفوقه العام.