تقدم ملحوظ في مشروع الربط الكهربائي بين مصر والسعودية يصل إلى 95.8% مع انتهاء المرحلة النهائية للإنجاز
تشهد العلاقات المصرية السعودية في قطاع الطاقة تطورًا ملحوظًا، حيث يصل مشروع الربط الكهربائي بين البلدين إلى مراحل متقدمة، إذ حققت نسبة التنفيذ في المرحلة الأولى على الجانب المصري 95.8% حتى بداية أكتوبر الجاري، وهذا يُعد إنجازًا كبيرًا يُعزز من التعاون الإقليمي في مجال الطاقة.
تقدم ملحوظ في الربط الكهربائي
يعتبر مشروع الربط الكهربائي واحدًا من المشروعات الاستراتيجية التي تهدف إلى تعزيز أمن الإمدادات الكهربائية بين مصر والسعودية، كما يسعى لرفع كفاءة منظومة الطاقة في كلا البلدين، وينقل الكهرباء المصرية إلى آفاق أوسع، ويُعزز من إمكانية تبادل الطاقة مع الدول العربية الأخرى ودول الخليج.
تفاصيل المشروع الرائد
يتم تنفيذ المشروع بترتيب مدروس يمتد من مدينة بدر في مصر إلى المدينة المنورة عبر مدينة تبوك في السعودية، وهو ما يسهم في تحقيق تكامل مثالي بين شبكتي الكهرباء، وتم توقيع عقود المشروع في أكتوبر 2021، ليكون خطوة نحو إنشاء شبكة كهرباء عربية موحدة تضمن استقرار الإمدادات وكفاءة تبادل الفوائض الإنتاجية.
تصل قدرة التبادل الكهربائي في المرحلة الأولى إلى 1500 ميجاوات، مع خطط لزيادتها إلى 3000 ميجاوات في المرحلة الثانية، مما يعكس حجم التعاون الكبير بين البلدين في مجالات الطاقة والبنية التحتية.
فوائد المشروع للطرفين
يساعد الربط الكهربائي بين مصر والسعودية في:
- زيادة كفاءة استغلال محطات الإنتاج في كلا البلدين.
- تقليل الفاقد الكهربائي وتحسين استقرار الشبكات.
- دعم رؤية مصر لتصبح مركزًا إقليميًا لتبادل وتصدير الطاقة.
- تعزيز أمان الإمدادات لتلبية الطلب المتزايد على الكهرباء.
كما يعتبر المشروع مثالًا ناجحًا للتعاون العربي نحو تنفيذ مشروعات طموحة تحقق التنمية المستدامة وتعزز التكامل الاقتصادي في المنطقة.
الخطوات المقبلة للتنفيذ
تستعد الفرق المعنية لاستكمال الأعمال المتبقية تمهيدًا للتشغيل التجريبي في القريب العاجل، مما يمهد لبدء التشغيل الفعلي للمرحلة الأولى، ولاحقًا الانتقال إلى المرحلة الثانية التي ستضاعف قدرة التبادل، وتتابع وزارة الكهرباء والطاقة المتجددة في مصر بالتنسيق مع وزارة الطاقة السعودية جميع مراحل التنفيذ وفق أعلى المعايير العالمية لضمان استقرار الشبكات أثناء التشغيل.
