ما اكتشفته السعودية في اليمن سيغير مجريات الأحداث ويدفع المملكة للتحرك السريع بمفاجأة غير متوقعة للكل
شهدت الفرق السعودية في اليمن اكتشافًا مذهلًا صدم الجميع، حيث كشفت عن شبكة واسعة من الألغام القاتلة مدفونة تحت التراب، قرب منازل المدنيين، مما أعاد إلى الأذهان الكارثة المأساوية التي خلفتها الحرب. وصف أحد أعضاء الفريق الميداني المشهد بأنه كان “جنونيًا”، ما دفع المملكة للتحرك بسرعة لإنقاذ الأهالي قبل أن تتحوّل المنطقة إلى مأساة جديدة.
اكتشاف مرعب في ميدي
مشروع “مسام” السعودي، الذي يعمل على تطهير الأراضي اليمنية من الألغام، تلقى بلاغًا من أحد سكان مديرية ميدي شمال محافظة حجة، يشير إلى العثور على حقل ألغام مضادة للدبابات بالقرب من قرية المخازن. جاء الاكتشاف عندما كان أحد المزارعين يحرث أرضه لإعالة أسرته، ليواجه المفاجأة القاتلة المدفونة تحت التراب.
اليمن في قلب الكارثة
تُعد اليمن واحدة من أكثر الدول تلوثًا بالألغام، حيث احتلت المرتبة الثانية عالميًا، وزادت نسبة الضحايا بنحو 375% منذ اندلاع الحرب. وأوضح المهندس سيف المشمري، قائد الفريق الميداني في “مسام”، أن البلاغ وُرد من مواطن أثناء أعماله الزراعية، وتم التحرك سريعًا لتأمين الموقع ومنع اقتراب الأهالي.
أجواء من الرعب والقلق
عمّ الرعب في القرية؛ حيث احتُجز الأطفال في المنازل، وأصبح المزارعون ينظرون إلى أراضيهم كأنها مصائد قاتلة. أحاطت علامات التحذير الحمراء بالمكان، بينما يعمل الفريق السعودي على تفكيك الألغام بدقة في ظل أجواء من التوتر والخوف. التحرك السريع للمملكة أعاد الأمل للسكان، وبدأت عمليات التطهير حول القرية تمهيدًا لعودة الحياة إلى طبيعتها، حيث عبّر الأهالي عن شكرهم العميق للجهود السعودية، مؤكدين أن “كل لغم يُزيله يعني حياة جديدة.”
الأمل في خضم الخطر
ما عُثر عليه لم يكن مجرد حقل ألغام، بل كان تذكيرًا مرعبًا بإرث دموي خلفته الحرب، وجرس إنذار بأن الخطر لا يزال يهدد الأبرياء في كل لحظة. المعركة مستمرة، لكن الأمل لا يزال ينبض، فالمملكة تواصل جهودها في مواجهة خطر الألغام من أجل حياة آمنة.