السعودية تشرع في بناء أنهار اصطناعية مذهلة تمتد لأكثر من 14217 كيلومتر لتتفوّق على نهر النيل والتايمز في إنجاز هندسي يخترق الجبال
يحمل الرقم 14,217 كيلومتر دلالة جديدة على تجاوز المستحيل، حيث تتجلى قدرة السعودية على نقل المياه العذبة عبر مسافات شاسعة تصل إلى قمم جبالها، وسط أزمة مياه عالمية متفاقمة، لتؤسس بذلك لإنجاز هندسي فريد يعيد تعريف مفهوم الموارد المائية.
أضخم شبكة مائية اصطناعية في العالم
تتربع المملكة العربية السعودية على عرش الابتكار الهندسي بتطوير شبكة مائية اصطناعية تمتد لأكثر من 14,217 كيلومتر، ما جعلها تفوق أطوال أشهر أنهار العالم، وتضعها في موقع الريادة العالمية، حيث تسهم هذه الشبكة الضخمة في تحويل الصحراء القاحلة إلى مساحات خضراء مليئة بالمياه العذبة، وفقًا لما أوردته تقارير العين الإخبارية.
الاستفادة من الموقع الجغرافي لتحقيق الأمن المائي
على الرغم من ندرة الموارد المائية الطبيعية في البيئة الصحراوية، استثمرت السعودية موقعها الاستراتيجي على البحر الأحمر والخليج العربي لبناء أكبر مشروع للتحلية على مستوى المنطقة، مما أدى إلى تحول المملكة إلى نموذج يحتذى به في إدارة المياه محليًا ودوليًا، وتعزيز مكانتها كمرجع عالمي في تقنيات المياه الحديثة.
تأثيرات إيجابية على التنمية والاستثمار
توفر الشبكة المائية إمكانية وصول المياه العذبة إلى كل منزل داخل المملكة، ما يسهم في توسعة المدن الجديدة، وزيادة الرقع الزراعية، وجذب الاستثمارات الأجنبية، وتقديم فرص ذهبية للمستثمرين في قطاع تقنيات إدارة المياه، إلى جانب الاهتمام الدولي بدراسة إمكانية تطبيق هذا النموذج في بلدان أخرى تواجه تحديات مائية مماثلة.
هل تتحول السعودية إلى رائدة عالمية في تقنيات المياه؟
بعد هذه الخطوات الرائدة، يبقى السؤال: هل ستصبح السعودية المصدر الأول لتقنيات المياه في المستقبل؟ من المؤكد أن النموذج السعودي يقدم دروسًا قيمة للدول الصحراوية، ويشكل مفتاحًا لتحقيق استدامة بيئية واقتصادية في ظل تحديات وفرص متزايدة.
