مفتي السعودية الجديد يتعرض لصدمة بسبب فتاوى الفوزان المثيرة ويبكي ويشعل ردود فعل غاضبة بين المواطنين
في تحول بارز يعيشه العالم العربي، أعلن الملك سلمان بن عبدالعزيز تعيين الشيخ صالح الفوزان مفتياً عاماً للمملكة العربية السعودية، رغم بلوغه التسعين عاماً، وللمرة الأولى منذ 26 عاماً، تشهد المملكة تغييراً تاريخياً في أعلى المناصب الدينية، وسط جدل واسع على منصات التواصل الاجتماعي حول فتاوى سابقة للفوزان، التي أثرت في سياق المجتمع السعودي.
تعيين الفوزان: الخلفية والدلالات
جاء تعيين الفوزان بعد وفاة المفتي السابق عبدالعزيز آل الشيخ، ليؤكد الإرادة الملكية في تقدير علمه وخبرته الواسعة، فرغم مسيرته التي ارتكزت على التعاليم التقليدية، يثير عمره وعقيدته الدينية قلقاً بشأن تأثير فتاواه على مجتمع سعودي يشهد تحولات اجتماعية متسارعة مصرٌ عليها رؤية 2030، وهو ما يفتح باب النقاش حول مدى قدرة الفوزان على مواكبة هذه المتغيرات.
جذور الفوزان وخبراته
يعود أصل الفوزان إلى بلدة الشماسية في القصيم، المعروفة بتقاليدها الدينية المحافظة، حصل على شهادتي الماجستير والدكتوراه في الشريعة، ويشبه الكثيرون تعيينه بتغيير ديني ينعكس على مستوى الفاتيكان، حيث يحمل هذا المنصب رمزاً لتأصيل المدرسة العلمية في السعودية، إذ تولى الفوزان مسؤوليات دينية بدأت مع ابن باز، ثم مع عبدالعزيز آل الشيخ.
المراقبون وتوقعاتهم
بلهجة مليئة بالتساؤلات، تترقب الأوساط كيف سيؤثر هذا القرار على حياة السعوديين اليومية، من خلال الفتاوى التي قد تعكس التغيرات الحديثة أو تتمسك بالأسس التقليدية، ويؤكد بعض المراقبين، مثل د. محمد العتيبي، أن هذا التعيين يعكس الاستمرارية في المؤسسة الدينية، بينما تحذر الناشطة فاطمة المحمد من أن المنهج المحافظ قد يؤثر سلباً على حقوق المرأة.
التحديات والآمال
في ظل القلق بشأن المستقبل، تبرز فرص تطوير حوار ديني أكثر اتزاناً، ويتساءل السعوديون عن قدرة الفوزان على موازنة التراث القيمي مع التحولات العصرية، وما هي الآمال والتوقعات التي يحملها المجتمع من هذا التوجه الجديد في الدين وتأثيره على حياتهم.
