بعد سنوات من التردد ياسمين الحصري تكشف لجمهورها السبب الحقيقي وراء تغيير اسمها في لحظة مفصلية من حياتها الفنية
تتحدث ياسمين الحصري، ابنة القارئ الراحل الشيخ محمود خليل الحصري، عن تجربتها الأولى على المسرح، مشيرةً إلى أن تلك اللحظة، رغم تأخرها إلى سن الثلاثين، كانت نقطة تحول مهمة في مسارها الفني والإنساني. تعتبر ياسمين أن وقوفها أمام الجمهور لم يكن مجرد تجربة عابرة، بل كان بمثابة إعلان لثقتها بنفسها وقدرتها على توصيل رسالة فنية راقية تحمل طابعًا روحانيًا.
رحلة الإبداع وصوتها الفريد
تذكر ياسمين أن صوتها منذ الطفولة كان يتميز بالنعومة والقدرة على الأداء الوجداني، ولكن ظروف حياتها وتربيتها أدت إلى تأخرها في اتخاذ خطوة الظهور العلني. لقد شكلت والدتها دورًا محوريًا في دعمها، على الرغم من عدم إكمالها تعليمها، حيث حرصت على أن يحصل أبناؤها على أفضل الفرص التعليمية ودفعت ياسمين للاستمرار في مسيرتها الفنية.
تشجيع الأم ودورها الحيوي
وتشير ياسمين خلال لقائها في برنامج معكم منى الشاذلي على قناة “أون”، إلى أن والدتها كانت ترى فيها موهبة تستحق الظهور، ودائمًا ما كانت تدفعها للمضي قدمًا، معتبرة أن نجاح ابنتها هو امتداد لحلم لم يتحقق لها.
تحدي تغيير الاسم
تتحدث ياسمين عن قرارها الصعب بتغيير اسمها، موضحةً أنها كانت تخشى من رد فعل الجمهور، لكنها أدركت ضرورة البحث عن اسم يعبر عن هويتها الفنية والدينية. هذا الاسم الجديد جعلها أقرب إلى جمهورها وإلى الرسالة الهادفة التي تسعى لتقديمها.
فنون تحمل رسالة إنسانية
أشارت ياسمين إلى أن كل أعمالها موجهة لله تعالى، معبرة عن أملها أن يكون فنها سببًا في نشر المحبة والسكينة بين الناس. ترى أن الفن بالنسبة لها ليس مجرد وسيلة لكسب المال أو الشهرة، بل تعبير عن القيم الروحية التي تربت عليها. تأمل أن تتمكن من الاقتراب من النبي محمد في الآخرة، وتعتبر هذا الدافع طاقة قوية تستمر بها في مواجهة التحديات.
التزام بقيم والدها الراحل
تختتم ياسمين حديثها بالتأكيد على أنها تسعى لتكون امتدادًا مشرفًا لاسم الحصري وأن الفن بالنسبة لها رسالة إنسانية بالدرجة الأولى. تؤمن أن نجاحها الحقيقي يكمن في لمس قلوب المستمعين، مع الحفاظ على الهوية الروحية للفن، وستواصل تقديم الأعمال التي تليق بالقيم التي نشأت عليها.
