رجال الأخضر يحققون التأهل بجدارة رغم غياب المدرب في إنجاز مثير للكرة السعودية

من المعروف أن المدرب هيرفي رينارد يتمتع بسمعة جيدة ومكانة بارزة في عالم التدريب، إلا أن تجربته الوحيدة مع الفرق النسائية انتهت باستقالته من تدريب المنتخب السعودي، قبل انتهاء عقده، مستندًا إلى أعذار غير مقبولة تفقده مصداقيته كمدرب محترف. هذا القرار جاء في وقت حساس للمنتخب، وقد يسبب خسائر فادحة للاتحاد السعودي لكرة القدم وللمنتخب الأخضر على حد سواء.

بيانات مثيرة حول تصريحات مدرب العراق

في المؤتمر الصحفي الذي سبق مواجهة المنتخب السعودي مع العراق، أشار مدرب العراق إلى تجربة رينارد كمدرب للسيدات، معبرًا عن هدفه في ممارسة ضغط نفسي على لاعبي الأخضر، إلا أن المنتخب السعودي، رد بإصرار قتالهم وروحهم الرياضية، محققين إنجاز التأهل لكأس العالم، وهو ما يُعزى لجهود نجوم الأخضر بعيدًا عن رينارد.

تقييم أداء رينارد في التصفيات

عندما نحلل أداء المنتخب في التصفيات، نجد أن الفريق حقق فوزًا على إندونيسيا (3-2) وتعادلًا سلبيًا مع العراق، وكلتاهما المباراتان تمت في السعودية، حيث يظهر بوضوح أن رينارد، بجميع خبراته، لا يصلح لمتابعة مشواره مع المنتخب، والأدلة على ذلك تشمل:

1. اعتمد رينارد على أسلوب الضغط العالي، وهو ما يتطلب لاعبين ذوي لياقة بدنية عالية، وهو ما لا يتوفر في معظم اللاعبين.
2. تنويع رينارد في تشكيلة المنتخب، حيث غيّرها أكثر من عشر مرات، ما أثر على استقرار الأداء.
3. مع وجود عناصر هجومية متميزة، تمسك بخطة 4-3-3 الدفاعية بشكل مفرط، مما قلل من فرص التسجيل.
4. اعتماده الزائد على مجموعة محدودة من اللاعبين تسبب في إرهاق الفريق في نهاية التصفيات.

دعوة للبحث عن مدرب مبتكر

الأفضل الآن هو البحث عن مدرب يهتم بالجوانب الفنية والبدنية، وأعتقد أن التعاقد مع المدرب خيسوس بعد انتهاء موسمه مع النصر سيكون الخيار الأنسب، لما يمتلكه من قدرات ولرغبة في تحسين أداء المنتخب في البطولات القادمة.

ختام بالتفاؤل

أهنئ المملكة، ممثلةً بخادم الحرمين الشريفين، وولي عهده، ووزير الرياضة، ورئيس اتحاد كرة القدم، على هذا الإنجاز، وآمل أن نشهد منتخبًا متميزًا يحمل روح القتال والفكر الفني العالي، قادرًا على تحقيق إنجازات عالمية في كأس العالم 2026، بما يتماشى مع النهضة الرياضية التي تشهدها البلاد.